المرأة السعودية تتألق سينمائياً
نجحت على ما يبدو المرأة السعودية من فرض نفسها في عالم السينما في المملكة واقتحمته بأفلام وُصِفت بمضمونها الفني المتفوق في سنة تعتبر من سنوات الطفرة السينمائية النسائية السعودية، إذ أعطت أفلاماً هامة، عرضت في الكثير من المهرجانات الإقليمية والدولية.
وبين مهرجان الشباب للأفلام القصيرة بجدة و مهرجان الأفلام السعودية نجد في الأول مشاركة متميزة من 10 مخرجات سعوديات أما في الثاني الذي أقيم في مدينة الدمام شرق السعودية نلحظ مشاركة 24 مخرجة .
من بين الأفلام النسائية المتمردة إجتماعيا والتي تعتبر نفساً جديداً في السينما التسجيلية، التي تعتبر من الأضعف على مستوى السينما السعودية ، فيلم المخرجة السعودية رنا جربوع “هجولة”، الذي يستعرض قصة شاب سعودي يمارس هواية التفحيط في الرياض، يستعرض الفيلم السياق الاجتماعي وكيفية تعامل الشاب معه، في مواجهة الرفض الاجتماعي لممارسة هوايته المفضلة.
واللافت أيضا في سينما المرأة السعودية طرح قضايا حساسة في المجتمع وهو ممارسة الفتاة لرياضة كرة القدم، القضيه قدمتها المخرجة هناء الفاسي في فيلم “هدف” الذي سبق أن نال جوائز عدة في السيناريو.
نذكر أيضاً المخرجة ريهام التيماني، التي نالت إحدى جوائز مهرجان الشباب في مدينة جدة لفيلمها الروائي الأول “أنا”، الذي يقدم حكاية فتاة سعودية تعيش بين صعوبة مواجهة الثقافة المحافطة السعودية، وبين ثقافة المجتمع اللبناني.
المرأة السعودية لم تكتف بإخراج الأفلام، فهي أيضاً في جميع المجالات السينمائية هذا العام ، كاتبة سيناريو ، ممثلة ، وعضوة لجنة تحكيم في مهرجان كان الدولي. وحتى في مجال الرسوم، برزت المرأة السعودية هذا العام في سنتها الذهبية ورغم التحديات التي تواجهها صناعة السينما السعودية بشكل عام، وفرص المرأة السعودية بشكل خاص استطاعت أن تنافس في تقديم سينما راقية، وبأدوات محدودة، في بيئة لا تخلو من تحديات اجتماعية معلومة.
المصدر :رصيف 22