قتلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الجزائر
الجرائم الألكترونية إنتشرت رقتها مؤخراً، لتستهدف في أبرز حالاتها الفتيات ، فتحولت شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر إلى فضاء للإبتزاز من طرف أفراد أو عصابات تخصصت في هذه الجرائم، حيث يمثل نشر الصور والفيديوهات الحميمية الحقيقية منها أو المفبركة للضحايا أقذر مظاهر هذه الجريمة الإلكترونية.
مريم، نسرين، خديجة …، أسماء لفتيات جزائريات كنّ ضحية إبتزاز من أطراف معلومة وأخرى مجهولة عبر إستخدام صور وفيديوهات حقيقية أو مفبركة لإبتزازهن جنسيا وماديا، كان مصير بعضهنّ الإنتحار خوفا من العار والفضيحة.
المصالح الأمنية الجزائرية تستشعر خطورة تنامي الجريمة الإلكترونية وأثرها على الوطني والمجتمعي، لذلك عملت على تكوين فرق مختصة بمتابعة محترفي الجريمة الالكترونية.
إحصائياً وحسب الأرقام المقدمة من طرف مصالح الأمن الوطني فإنه تم تسجيل خلال الفترة الممتدة ما بين 1 كانون الثاني/يناير 2015 و2 شباط/فبراير 2016 فقط، 640 جريمة إلكترونية، أغلبها جرائم إبتزاز لفتيات بصور حميمية التقطت لهن في لحظات عاطفية، وتضاف لهذه الأرقام 300 جريمة أخرى عالجها جهاز الدرك الوطني الجزائري ، علما أنه وبحسب الأستاذ سيد علي شاوش، المحامي لدى مجلس قضاء الجزائر والمختص في الجرائم الإلكترونية ما يصل للمصالح الأمنية عن قضايا الإبتزاز والتشهير بالفتيات والنساء على كثرتها، لا يعبّر عن الأرقام الحقيقية التي يتم إخفائها من طرف الأشخاص والعائلات، خوفاً من الفضيحة، وأن المئات من المبتزات لازلن أسيرات لمبتزيهن.
المصدر : DW