حقوق شيرين عساكر الضائعه منذ أشهر يقابلها حق فتاة معنفة استرد في سابقة من نوعها في ساعتين إلا أن العبرة تبقى في التنفيذ
مصير كل فتاة وامرأة معنّفة في يدها وفي الخطوة الأولى التي يجب أن تخطوها ، وبين حالة شيرين عساكر والغموض الذي يكتنف قضية انتحارها ومفارقتها الحياة منذ 27 آذار 2016 وبين ما جرى بالأمس من تعرض فتاة راشدة للعنف من قبل والدها وأفراد عائلتها وتقدمها بشكوى ضدهم ، بين الحالتين نموذجين ، كافيين لإظهار أهمية الخطوة الأولى .
نبدأ مع الخبر الذي أوردته المؤسسة اللبنانية للإرسال حول إقدام فتاة معنفة من قبل والدها على تقديم شكوى ، اللافت في الخبر أنه وفي أقل من ساعتين أُصدر بتاريخ 11 حزيران 2016 “قرار حماية” لصالح الفتاة صادر عن حضرة قاضي الأمور المستعجلة في جب جنين البقاع الرئيس فادي العريضي .
والريادي في هذا القرار أن العريضي اعتمد آلية تنفيذ نوعية وذلك عبر قلم المحكمة وليس عبر النيابة العامة, وألزم المستدعى ضده (الأب) بالخضوع طوعاً لـ40 ساعة من التأهيل في مركز الرجال التابع لمؤسسة “أبعاد” على نفقة المؤسسة نفسها.
ذلك بالإضافة إلى إلزام والد الضحية بالإمتناع بصورة نهائية وباتة عن التعرّض للمستدعية وإلزامه بدفع مبلغ 500.000 ل.ل. كنفقة مأكل وملبس ومبلغ 300.000 ل.ل. شهرية كنفقة علاج طبي للضحية أضافة إلى تدابير حمائية أخرى وفقا للقانون 293 “قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري”.
من مؤسسة “أبعاد” إلى كفى ومن خلال صفحتها على الفايسبوك أثارت قضية #شيرين_عساكر، ابنة الـ31 عاماً، وهي معلّمة في مدرسة في أدما، وأمّ لثلاثة أطفال أصغرهم يبلغ سنة ونصف السنة من العمر.
منظمة كفى تنتظر اليوم مطالعة النيابة العامة قبل إصدار قرار قاضي التحقيق في القضية ، لافتة إلى التساؤلات الكثيرة التي يشوبها الملفّ سيما في إفادات الزوج الذي كان معها داخل الغرفة لحظة إطلاق النار وهو لا يزال موقوفاً رهن التحقيق بعدما ادّعت عليه النيابة العامة بتهمة الحضّ على الانتحار .المؤكّد بحسب كفى أن شيرين لم تمت صدفة، وأنها عانت من العنف الزوجي لسنوات، وهناك بالحدّ الأدنى زوجٌ حضّها على الانتحار، هذا إذا لم تكن قد قُتلت…