صابون لغسل العنصرية يفتح سجالا بين جمعية كفى ووزارة العمل

اختارت جمعية كفى عنف واستغلال في اليوم العالمي لعاملات المنازل الذي يصادف ، أن تحيي هذا اليوم  بشكل خاص ولافت ومن خلال  شريط صوّر عبر كاميرا خفية في أحد السوبرماركت يُظهر منصّة خُصصت لبيع صابون تم الترويج له على أساس أنه خاص لعاملات المنازل للوقوف على رد فعل أصحاب العمل والمواطنين/ات من الموضوع… ولكن فور فتح العلبة سيجد من حصل عليها ورقة مرفقة بالصابون كُتبت عليها رسالة الحملة.”

 

هذه الحملة التي حملت شعار “ما تناقض/ي حالك.. راجع/ي حالك”  والذي يأتي الفيديو ضمنها،  إستندت إلى إحصاءات دراسة وطنية شملت أصحاب العمل، أجرتها الجامعة الأميركية ببيروت بالتعاون مع منظمة كفى وبدعم من منظمة العمل الدولية حيث أظهرت أن 27% من أصحاب العمل يعتبرون العاملة المنزلية ليست نظيفة.

ردود الفعل على الفيديو تفاوتت بين المؤيد للفكره والمعارض لها ، إنما الردّ الأبرز جاء من  وزارة العمل  التي أصدرت بياناً اعتبرت فيه أن “بعض الجمعيات التي تدّعي عدم الربح تسوّق أخباراً ملفقة تسيء إلى سمعة لبنان وآخر بدع هذه الجمعيات ان الصناعة اللبنانية صنعت صابوناُ جديداُ هو الصابون الاسود وهو مخصص للعاملات في الخدمة المنزلية مما يشكل اذلالا واحتقارا للعاملات ويحط من كرامة الانسان بمعزل عن مهنته ولونه وجنسيته”. وتابع البيان:” إن وزارة العمل استوضحت جمعية الصناعيين عن الموضوع فأفادت أن هذه السلعة متوفرة في كل بلدان العالم، ويستعملها عامة الناس، والبعض منهم يفضلها على باقي أنواع الصابون. لذلك تهيب وزارة العمل بمثل هذه الجمعيات أن تقلع عن الامعان بالإساءة الى وجه لبنان لغايات باتت معروفة لدى العائلات اللبنانية والرأي العام”.

البيان لقى رد سريع من جمعية كفى فتساءلت ماذا يقال عن معنيين في وزارة لم يكبدّوا أنفسهم عناء التحقق من الموضوع ومن المقصد من الفيديو ومن فكرة أن الصابون كان مجرّد اختبار ليوم واحد، أو على الأقل الاتصال بالجمعية لاستفسارها حيال هذا الموضوع؟

يذكر أن اختيار يوم 16 حزيران يوماً لعاملات المنازل تزامن مع تصديق معاهدة منظمة العمل الدولية الرقم 189 في 16 حزيران 2011 حول العمل اللائق لهذه الفئة من العمال والعاملات، ويومها صوّت عليها لبنان بـ«نعم» ولكنه لم يوقعها أو يصادق عليها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد