امرأة العجائب الكرتونية تثير بلبلة في أروقة الأمم المتحدة
يبدو أن الأمم المتحدة قد وقعت عن قصد أو غير قصد في فخ تنميط صورة المرأة ، عندما اختارت الشخصية الكارتونية الشهيرة “إمرأة العجائب” لتصبح سفيرة شرفية للمنظمة في قضايا تمكين النساء .
قرار أثار ردود فعل واسعه في صفوف عدد كبير من العاملين بالمنظمة ومن العاملين في المجال الحقوقي والنسوي حول العالم ، متسائلين حول أسباب عدم تمكن الأمم المتحدة من العثور على امرأة حقيقية تكون قادرة على الدفاع عن حقوق جميع النساء، وعن المساواة بين الجنسين والكفاح من أجل تمكينها”.
العاملون في الأمم المتحدة الذين كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية صامتة الأسبوع الماضي ، قدموا أكثر من 600 شكوى رسمية إلى الأمين العام بان كي مون طالبوه فيها بإعادة النظر في اختيار “امرأة العجائب كسفيرة لتمكين المرأة والمساواة” وأكدوا في شكواهم أن “صورة امرأة بيضاء بارزة النهدين بأبعاد مستحيلة وساقين شبه عاريتين في حذاء يصل إلى الركبتين وفي يديها العلم الأميركي لا يمكن أن تكون رمزاً ملائماً لتحقيق المساواة بين الجنسين والدفاع عن قضايا المرأة”.
بدوره دافع استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام عن اختيار “امرأة العجائب” سفيرة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وقال للصحفيين بنيويورك، إن “كبار العاملين بالأمم المتحدة يستمعون لتلك الشواغل ويأخذونها بعين الاعتبار وسيعقد قادة الحملة الأممية لامرأة العجائب احتفاليات كبيرة بمشاركة نساء وفتيات من واقع الحياة لإيصال الرسالة الجوهرية للحملة”.
المصدر: ميدان الأخبار