أرقام خطيرة وضعتها منظمة أوكسفام برسم العالم
أرقام خطيرة أعلنت عنها منظمة «أوكسفام» البريطانية غير الحكومية ، حيث أظهرت أن ثلثي النساء في أنحاء العالم يتعرضن للعنف في مرحلة ما من حياتهن، وأن الفقيرات منهن الأكثر تعرضاً إلى العنف ، ووجدت من خلال الدراسات التي رصدتها أن المرأة التي تعاني من إعاقات جسدية لم تسلم أيضاً من ممارسات العنف بدورها .
وفي هذا السياق أوضحت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، أن أقل من 40 في المئة من النساء اللاتي يتعرضن للعنف يسعين إلى طلب المساعدة من أي نوع، إلا أن معظمهن يفضلن تبليغ الأقارب أو الأصدقاء، فيما أقل من 10 في المئة منهن يخبرن المؤسسات المعنية أو الخدمات الصحية أو حتى الشرطة.
ومن عوامل الخطر التي تدفع الفرد إلى ممارسة العنف ضد المرأة، تدني مستوى التعليم، والتعرّض للإيذاء في مرحلة الطفولة أو تعاطي الكحول، إضافة إلى أسباب أخرى.
يذكر أن 119 بلداً وضعت قوانين للحد من العنف المنزلي، فيما أقرت 125 بلداً بسن قوانين لمحاربة التحرش الجنسي، و52 بلداً لديها قوانين في شأن حالات الاغتصاب في إطار الزواج، إلا أن ظاهرة العنف لا زالت مستمرة.
في ظل هذا الواقع الآمال تتعلق على البرامج الواعدة للوقاية من العنف والتي يجب اختبارها وتعزيزها، منها التصدي للعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تفرض ثقافة العنف الموجه نحو المرأة، إذ تتضمن تلك العوامل دعم سلطة الذكور واعطاءهم الأحقية في السيطرة على الإناث أو معاقبتهن، في مقابل التغاضي عن العنف الموجه للمرأة.
و على الجهات المسؤولة تقع عليها مهمة أن تعزز حقوق النساء الاقتصادية والقانونية، والتخلص من جوانب التفاوت بين الجنسين في الوصول إلى التعليم الثانوي وإعطاء فرص عمل رسمية ذات أجور متعادلة. فالحياة الخالية من العنف حق أساسي من حقوق الإنسان.
المصدر: الحياة