ماقضية الأغنية التي رفضت تهميش المجتمع للمرأة …فوقعت في الفخ
ثلاثة أيام كانت كفيلة بوصول أغنية “نور” لمغني الراب زاب ثروت وأمينة خليل إلى ملايين المستمعين، في عمل يحاول إيصال “فكرة تنموية” عبر صوتين (وجهين) لهما قبولهما في أوساط الشباب الذين يبلغون 60% من تعداد سكان مصر.
الأغنية التي خرجت تحت قيادة المجلس القومي المصري للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة وسفارة اليابان بالقاهرة، هدفت إلى محاربة التمييز ضد المرأة وإيصال رسالة إلى المجتمع تؤكد فيها أن أدوار الرجال والنساء مكملة لبعضها البعض ولا يمكن للمجتمع الاستغناء عن مشاركة المرأة بالنهوض بمجتمعها ووطنها، لاسيما أنها قوية وقادرة على مواجهة كل الصعاب مثلها مثل الرجل، خاصة إذا وضعت في الظروف نفسها وإذا أتيحت لها الفرصة.
هذا وتحاول الأغنية رفض فكرة “تهميش الأنثى” و التمييز في فرص العمل على أساس الجنس ، القصة لم تنته هنا بل ربما بدأت لاسيما أن وجود أمينة خليل في الأغنية نفسه كان هامشيا ،مجرد ديكور إضافي لتواجد نجم الأغنية وهو زاب ثروت، لتضيع الفكرة التي تريد أن تقدمها الأغنية في إخراجها.
حيث كان على صناع الأغنية أن يكونوا أكثر وعياً بطبيعة “الحضور النسائي” في الأغنية ليس باعتباره إكمالاً لصورة يريدون أن تكون مثالية، وهو ما فضلوا في تحقيقه، رغم النجاح الكبير، الذي لن يتعدى كونه أغنية سوف تعجب جمهورها في وقت، ثم تختفي مثل غيرها.
المصدر: المدن