المرأة في السلطة … على الطابع اللبناني فقط
المرأة في السلطة ، عبارة أطلقتها إدارة البريد اللبناني على مئة ألف طابع من فئة 10000 ليرة لبنانية ،بالتعاون مع شركة Liban Post،وبمناسبة يوم المرة العالمي .
هذه الخطوة التكريمية أخّرها البعد الذكوري المهيمن على الطوابع اللبنانية منذ الإصدار الأول في العام 1925، فلم تظهر المرأة إلا بشكل خجول أو رمزي كمجموعة الطوابع التي صدرت في العام 1960 في ذكرى يوم الأم والطفل. وأول شخصية تاريخية نسائية ظهرت على طابع لبناني، في العام 1968، كانت الأميرة خاصكية، الزوجة الرابعة للأمير فخرالدين الثاني الكبير ، وذلك تخليدا لذكرى الأمير لا أكثر .
ظهور المرأة اللبنانية للمرة الثانية سجّل في العام 1974، وذلك مع جورجينا رزق التي انتخبت ملكة جمال الكون في 25 تموز 1971. ورغم أهمية هذه الاصدارات، بقي حضور المرأة عرضياً. فهي إما أم أو زوجة أو صاحبة الوجه الجميل. ما أدى إلى تكريس الصورة النمطية عن المرأة وحصرها في دور رديف وهامشي.
غابت المرأة كلياً منذ العام 1974 عن الطوابع اللبنانية، ولم تظهر مجدداً إلا في العام 2011 من بوابة الفن، مع طابعين عن فيروز وصباح. وقد خصص هذا الإصدار لتكريم مجموعة من عمالقة الفن والأدب، كسعيد عقل ووديع الصافي.
بعد 3 سنوات ، صدرت أول مجموعة تهدف إلى تكريم المرأة اللبنانية، مع اصدار البريد أربعة طوابع تخلد ذكرى النساء: منيرة الصلح (1911-2010) وهي مناضلة من أجل حقوق المرأة والأشخاص المعوقين، أسست في العام 1959 جمعية “أمل”، وهي أول جمعية في لبنان والعالم العربي تعنى بشؤون الأشخاص المعوقين. ألكسندرا عيسى الخوري (1926-1997)، وهي رئيسة الصليب الأحمر اللبناني من العام 1964 حتى العام 1991. أنيسة نجار (1913-2016)، وهي صحافية ومناضلة من أجل حقوق المرأة. لور مغيزل (1929-1997) وهي محامية كرست حياتها دفاعاً عن حقوق المرأة. وقد تبع ذلك إصدار خاص بالأديبة ليلى عسيران في العام 2015.
وأخيرا وافق مجلس الوزراء على إصدار طابع بريدي بإسم زلفا شمعون، عقيلة رئيس الجمهورية كميل شمعون، ومن المتوقع وضعه في التداول في الفترة المقبلة .
المصدر: المدن