أول طبيبة أسنان صماء في العالم العربي
بلغة الإرادة كسرت المصرية إسراء البابلي قواعد المستحيل ، لتؤكد للعالم أنّ الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ، لا يحتاجون/ن إلا للبيئة المناسبة والمجتمع الواعي، من أجل خوض كل أحلامهم/ن ومنافسة الأصحاء أيضا.
من هنا انطلقت اسراء البابلي و استطاعت رغم فقدانها لحاسة السمع منذ الولادة ، أن تحصد لقب أول طبيبة أسنان صماء في العالم العربي .
والدا إسراء كانا السند الأول لها ، فرفضا أن تتعلم لغة الاشارة وساعداها من خلال إخضاعها لتدريبات مكثفة للتخاطب في القاهرة حتى استطاعت أن تنطق بعض الكلمات البسيطة.
ولأنها كانت شغوفة بالعلم والتعلم تعلمت القراءة والكتابة بوقت قصير يفوق مثيلاتها في مدرسة خاصة بالبحرين ، فوصلت للمرحلة الثانوية والتي انتهت بمجموع 94.6%.
بعدها قررت إسراء الخضوع لعملية زراعة سماعة إلكترونية لتسهل لها عملية التواصل، من أجل تحقيق حلمها بأن تكون طبيبة أسنان فنجحت في الالتحاق بكلية طب الأسنان في القاهرة.
ورغم اصطدام الطبيبة الشابة بطريقة التعامل معها بالقاهرة، إلا أنها نجحت بتخطيها وقررت أن تضيف إلى الشهادة الجامعية اللغة الانجليزية فالتحقت بالمعهد البريطاني، الذي كان أول مرة يصادف طالبة صماء تريد تعلم اللغة ولكنهم قبلوا التحدي ورحبوا بالتجربة، ووضعوا خطة تعليمية خاصة بها.
واليوم أصبحت إسراء أول طبيبة أسنان صماء بالعالم العربي، وفتحت عيادة خاصة بها بمدينة الشروق، ونجحت في التعامل مع المرضى بمساعدة براعتها في قراءة لغة الشفاة.