هذه هي الدولة التي احتلت المرتبة الأخيرة في تعليم الفتيات
تعتبر النساء والفتيات في النيجر من أقل البلدان تعليما في العالم، فأقل من ربع النساء النيجيريات الصغيرات يتعلمن القراءة والكتابة، وحوالي 8 في المائة فقط من الفتيات النيجيريات يلتحقن بالمدارس الثانوية، ولا يلتحق سوى 31 في المائة في المدارس الابتدائية، على الرغم من أن عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس يبلغ ضعف عددهن تقريبا – إلا أنهن لا يلتحقن بالمدارس الابتدائية.
ويحسب مؤشر التعليم في الأمم المتحدة عن طريق المقارنة بين السنوات المتوقعة من التعليم ومتوسط مواطني السنة الذين يلتحقون بالمدارس، فإن النيجر في المرتبة الاخيرة بعد 187 بلدا.
هذا ويواجه الرجال والأولاد أيضا معدلات منخفضة من التعليم ومحو الأمية في النيجر، ولكن النساء والفتيات ما زلن أسوأ حالا، اقتصاديا وثقافيا، حيث يميل الفتيان إلى مزيد من الفرص، وعندما تقرر الأسرة أنها يمكن أن ترسل فقط بعض أطفالها إلى المدرسة، يقوموا بارسال الفتيان ويبقين الفتيات في المنزل.
ويساعد انخفاض معدلات التعليم أيضا على إبقاء النيجر فقيرًا، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجراها البنك الدولي أن سنة التعليم الثانوي يمكن أن تعني زيادة بنسبة 25٪ في دخل المرأة في وقت لاحق من الحياة، وهذا بدوره يساعد على اقتصاد بلدها، ووفقا لبعض التقديرات، فإن زيادة نقطة مئوية واحدة في تعليم الفتيات يعود بزيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3%.
ولا يزال أمام النيجر شوط طويل في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مجالي التعليم والمساواة بين الجنسين، ولا يزال الاستثمار في التعليم يفوق الحاجة، وتعود معدلات النيجر المنخفضة جدا في محو الأمية والتعليم إلى حلقة من الفقر والزواج المبكر وحجم الأسرة الكبير.
المصدر: المغرب اليوم