في المغرب أرقام تعكس تساهلا مجتمعيا بقضايا العنف والتحرش وزواج المغتصب من ضحيته
يبدو أن ضرب النساء في المغرب مرحب به من قبل عدد لا بأس به في المجتمع ، حيث أكدت دراسة استقصائية حديثة صادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعض النساء يرين أن على الزوج تعنيف زوجته وعلى الأخيرة قبول الأمر لضمان تماسك الأسرة.
الدراسة التي حملت عنوان “صورة” أفادت بأن 38 في المائة من الرجال المغاربة يعتقدون أن المرأة يجب أن تضرب في بعض الأحيان، مقابل 20 في المائة من النساء اللواتي يعتقدن الأمر نفسه؛ ناهيك عن كون 62 في المائة يرون أن على المرأة التسامح مع العنف والقبول به ضمانا لتماسك الأسرة.
وفي تزويج المغتصب من ضحيته لفتت الدراسة إلى أنّ نصف المغاربة يرون أن على المرأة المغتصبة الزواج من مغتصبها بنسب تتراوح على التوالي بـ 60 و48 بالمائة للرجال والنساء؛
أسباب التحرش أوضحتها الدراسة فأكدت أن 72 في المائة من الذكور يرون أن من ترتدي ملابس مثيرة تستحق التحرش، مقابل 78 في المائة من النساء يرين الأمر نفسه بينما اختلفت آراء الجنسين في ما يتعلق بطلب المرأة للطلاق، إذ يرى 52 في المائة من الرجال أن من حقّها ذلك، مقابل 90 في المائة من النساء.
وفي ما يتعلق بالمساواة والإرث، فقط 5 في المائة من الرجال من يدعمون ذلك، لترتفع النسبة في صفوف النساء إلى 33 في المائة.
وفي الإطار نفسه يعتقد 42 في المائة من الرجال أن النساء عاطفيات؛ وبالتالي لا يمكن أن يتبوأن مناصب قيادية، مقابل 32 في المائة من الرجال؛ فيما 80 في المائة من المغاربة يرون أنه لا الزوج أو الزوجة يمكن أن يكون لديهما صديق من جنس مخالف.
المصدر: هسبرس