إجماع درامي مصري على إهانة المرأة في رمضان
الترويج للعمل الفني على حساب المرأة قاعدة يخرج منها المتابع/ة للأعمال الدرامية المصرية في شهر رمضان ،بين « عسلية» متعددة الأزواج، فى مسلسل « الحرباية»، و« سامية مراجيح» عاشقة الخيانة فى « طاقة نور»، جاءت صورة المرأة ، من خلال عرض نماذج مختلفة، منها ما هو موجود بالفعل فى المجتمع، ومنها ما خرج من وحى خيال كتّاب السيناريو، لكن الشىء المشترك فى كل هذه النماذج تلك الصورة السلبية التى ظهرت فيها المرأة، التى رأتها الأعمال الدرامية كعنصر للإثارة، أو لجذب المشاهدين سواء عن طريق الجسد أو الأزياء أو طبيعة الشخصية.
فللمرة الأولى يتفق كتّاب السيناريو على إهانة المرأة وابتذالها، وظهورها كسلعة وبشكل لا يتفق مع ما وصلت إليه من حرية، فالخيانات الزوجية والأخلاقية كانت الأبرز فى معظم المسلسلات.
أما الطريف في الأمر فهو أن هناك دراسة منذ سنوات قليلة بعنوان «صورة المرأة المصرية فى الدراما التليفزيونية» أعدها قسم الإعلام بجامعة «عين شمس»، وخرجت بنتائج تفيد أن الواقع الدرامى لا يحاكى ما يحدث فى الحقيقة، ولا يعبر عن المرأة المصرية التى لا تجد نفسها فى الأعمال الفنية، كما توضّح الدراسة التى أجريت على عينة عشوائية من السيدات أنهن لم يجدن أنفسهن فى متابعة الأعمال الدرامية التى تناقض واقعهن، فبعضها يصور المرأة على أنها فتاة ليل أو راقصة أو مدمنة أو خائنة، وهذا للأسف ما ظهر فى دراما رمضان هذا العام!.
المصدر: الأهرام