والد لجين الهذلول يشعل حملة ضدّ تعذيب الناشطات السعوديات المعتقلات
دعا والد الناشطة لجين الهذلول، المعتقلة في السجون السعودية، إلى التحرك لوقف ما تتعرض إليه ابنته مع بقية الناشطات المعتقلات، من حبس انفرادي وصعق بالكهرباء وتحرش جنسي وتهديد بالاغتصاب والقتل، وذلك ضمن تغريدة نقلها حساب “معتقلي الرأي” في “تويتر”.
ولاقت دعوة والد لجين تفاعلاً في “تويتر”، حيث أطلق ناشطون وسم #تعذيب_المعتقلات_جريمة، استنكروا من خلالها الفضيحة التي فجرها هذلول الهذلول والد لجين، وطالبوا بمحاسبة المتورطين من رجال الأمن.
وقال الناشط عبد الله العودة، الذي يُحتجز والده الداعية سلمان العودة في سجون المملكة منذ قرابة عام، في تغريدة له: “تعذيب المعتقلات جريمة، والتحرش الجنسي بهن جريمة، والتهديد بالاغتصاب جريمة، والسجن الانفرادي جريمة، وقتل الصحافيين جريمة، والاعتقال التعسفي من الأساس جريمة”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت، الاسبوع الماضي، عن مسؤول سعودي مطلّع على وضع الناشطات المعتقلات، أنّ لجنة حقوق الإنسان، التي ترفع تقاريرها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، تحقق في الاتهامات بتعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، ومنهن عزيزة اليوسف، وإيمان النجفان، وسمر بدوي.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أنّ ضباطا سعوديين عذبوا السجينات بالصعق الكهربائي والجَلد والتحرش الجنسي، وأن سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان، أشرف على التحقيق مع لجين التي تعرضت للتعذيب، كما هددها القحطاني بالاغتصاب والقتل والإلقاء في مجاري الصرف الصحي.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد طالبت السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى الناشطات معتقلات منذ أيار/مايو الماضي، للتأكد من سلامتهن. وأعلنت المنظمة أنها تلقت يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تقريرا من “مصدر مطلع” يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمرا.