في المغرب حملة لإلغاء فحص العذرية قبل الزواج
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لإلغاء فحص العذرية بالنسبة للفتيات المقبلات على الزواج.
ونشرت ناشطات مدنيات على منصات التواصل الاجتماعي تدوينات تحت عنوان “فرجي ملك لي”، وهو عنوان الحملة التي أطلقتها الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية، المعروفة اختصارا بـ”مالي”.
سارة عوني، إحدى الناشطات الحقوقيات بحركة “مالي”، توضح حيثيات هذه الحملة بالقول: “نعتبر فحص العذرية اغتصابا للمرأة، لذلك أصدرنا بلاغا في الموضوع للتأكيد على أن هذا الفحص لا مصداقية علمية له من الأساس”.
وتؤكد عوني في حديثها مع “أصوات مغاربية” أنه من غير الممكن للأطباء علميا التحقق من عذرية المرأة، مضيفة أن العديد من النساء يولدن بدون غشاء البكارة، وأخريات لا ينزفن حتى بعد الاتصال الجنسي.
“الحملة تخاطب بالأساس الأطباء من أجل التوقف عن إجراء هذا الفحص الذي تفرضه الأسر على الفتيات قبل الزواج”، تقول المتحدثة مضيفة: “هذا الموضوع يدخل ضمن الطابوهات بالمغرب ويجب على الجمعيات النسائية التحرك للحديث عنه”.
وتعتبر الحركة أن هذا الفحص ينطوي على خطورة كبيرة نظرا لكونه سببا في وقوع جرائم شرف في البوادي والمناطق النائية، وحصول اعتداءات ضد فتيات يولدن بدون غشاء البكارة، وفق تعبير بلاغ الحركة.
واختلفت الآراء المعبر عنها من طرف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعلن البعض دعمه لها، فيما عبر البعض الآخر عن رفضه للمبادرة، معتبرا “العذرية شرطا من شروط التعاقد بين الزوج والزوجة”.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، قد كشف عدم وجود أي إطار قانوني يلزم بشهادة فحص العذرية أو يتحدث عنها.