من إحدى حرائر العرب…إلى “لجين”
يا لجين….
لقد سمعت نداءك إلى حرائر العرب وها أنا ألبّيه بكلماتي. للاسف، لا املك غير ذلك للتعبيرعن واقع التعذيب الذي تواجهينه في سجنك.
أكتب إليك تلبية لندائك، وانا أشعر بالصعقات الكهربائية على جسدك الهزيل، ولكن القوي والرافض للإنكسار.
أكتب إليك تلبية لندائك، وانا أسمع تهديدات السجّان لك بالاغتصاب وتحرشه الجنسي فيك.
أكتب إليك تلبية لندائك، وأنا أسمع تلك الألفاظ المسيئة والمهينة التي يريدون بها اثباط عزيمتك ولكن لم ينجحوا.
أكتب إليك تلبية لندائك، وانا افكر بك وبزوجك الذي أَجبر على توقيع أوراق طلاق لم يردها احد منكما
أكتب وانا افكر في أمك التي لا تغمض عيناها حزناً عليك، والدك الذي يحاول التماسك واختك علياء وأخاك وليد اللذان لا يوليان جهداً للحديث عن قضيتك وإيصال صوتك…
أكتب إليك تلبية لندائك، وأنا خجلة من صمودك وقوتك امام سجّان لا يعرف للإنسانية مفهوماً او طريق..
أنا متأكدة انك لم تعتقدي يوماَ ان مطالبتك بقيادة السيارة سيضعك في سجن إنفرادي ويجعلك عرضة لأبشع انواع التعذيب..
أكتب إليك تلبيةلندائك وأقول:
يا لجين…ستستمر أصواتنا صادحة باسمك في كل مقالة نتكتبها، في كل محفل دولي نزوره، في كل نشاط نقوم به لإلقاء الضوء على قضيتك.
أنت القضية… ولو سكت كل هذا العالم، فحرائر العرب اللواتي ناديتهن سيستمرون بالنضال من اجل قضيتك المحقة.
لجين…لقد تم سجنك لانك مدافعة عن حقوق الإنسان في وطنك…أنا متأكدة انك لم تعتقدي يوماَ ان مطالبتك بقيادة السيارة سيضعك في سجن إنفرادي ويجعلك عرضة لأبشع انواع التعذيب..
اعذرينا يا لجين ولكن إنتظرينا… لا نملك غير الصوت ولكن سنرفعه عالياً…لا نملك غير الكلمة ولكن سننشرها في كل بقاع الأرض ليعرف هذا العالم ان هناك إمراة تدعى “لجين الهذلول” لا تزال صامدة وتنتظر ان يتحرك حرائر هذا العالم لنصرتها.