في لندن نشاط يذكّر بقضية معتقلة الرأي في الإمارات الراحلة علياء عبد النور

بهدف التضامن مع قضية معتقلة الرأي الراحلة علياء عبد النور ، التي توفيت مطلع هذا الشهر في سجون الإمارات، أطلقت المنظمة الدولية للحريات في الإمارات “ICF UAE” البريطانية ، حملة وسط العاصمة لندن، وزّع خلالها المشاركون الورود على المارة مع منشورات توضح قضيتها منذ اعتقالها عام 2015، على أيدي السلطات الإماراتية، حتى وفاتها جراء الإهمال الطبي، بعد إصابتها بمرض السرطان.

فتحت عنوان “هذه الوردة الجميلة تأتي مع قصة مأساوية”، شرح أحد منشورات الحملة قصة علياء، مشيرا إلى أنه “في 4 أيار/ مايو، توفيت علياء وهي مقيدة بسرير في المستشفى تحت حراسة مسلحة من جانب قوات الأمن الإماراتية”، التي تجاهلت الدعوات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية لإطلاق سراحها لأسباب صحية.

قصة علياء بدأت عام 2015، عندما اعتقلت على خلفية جمع التبرعات “لمساعدة الفقراء والنساء المتضررات من النزاع” في سوريا، مشيرة إلى أنها علياء “لم تكن تعلم أن هذا الفعل البسيط سيجلب لها المعاناة”.

فقد اعتقلت علياء وتعرضت للتعذيب والتهديد بتصفية والديها، لتضطر في النهاية لتوقيع على وثائق دون قراءتها؛ تتضمن اعترافات بالتعاون مع تنظيمات إرهابية في الخارج، ثم ليحكم عليها بالسجن لعشر سنوات، بحسب منشور الحملة.

وازدات قصة علياء مأساوية مع إصابتها بسرطان الثدي بعد أشهر من اعتقالها، فيما رفضت السلطات الإمارات السماح لها بتلقي العلاج الضروري، “بل إنها ذهبت إلى حد إجبارها (علياء) على توقيع وثيقة تفيد بأنها ترفض تلقي العلاج”. وبعد أربع سنوات من تشخيص إصابتها بالمرض، وفيما كان المرض قد انتشر في أنحاء جسمها، حينها فقط تم نقل علياء إلى المستشفى، وذلك قبل أشهر قليلة من وفاتها.

ورغم سوء حالتها، مُنعت العائلة من زيارتها بانتظام. وتنقل المنظمة عن والدتها قولها قبل وفاة ابنتها: “ذهبت عدة مرات للمستشفى، لكن الحراس يرفضون السماح لي بالدخول لغرفتها. أقف أمام باب الغرفة، وأسمعها وهي تبكي وتئن من الألم، ولا أستطيع فعل أي شيء لمساعدتها”.

ويختم المنشور قصة علياء بالقول: “خذ هذه الوردة، وتذكر علياء عبد النور”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد