عملية طبية نوعبة ونادرة…زراعة أرحام قابلة للإنجاب في ألمانيا
حدث طبي يفتح فصلاً جديداً في عالم جراحة زرع الأعضاء ، شهدته مستشفى توبنغن الجامعي للنساء، التي وُلِدَ فيها طفلين من امرأتين خضعتا لعملية زراعة رحم في نفس المستشفى، وهي عملية نوعية ونادرة الحدوث على مستوى العالم.
شارك في عمليات زرع الرحم في المستشفى الجامعي أطباء من السويد، يعتبرون روادا في مجال زراعة الرحم في العالم. ولغاية الآن فقد شهد العالم حوالي 40 عملية زراعة رحم من هذا النوع، تكلل حوالي عشر منها بولادات ناجحة.
وفي هذا السياق توضح الأستاذة سارة بروكر، مديرة معهد البحوث الصحية للمرأة في المستشفى الجامعي في توبنغن، أن هذا الإنجاز الطبي يساعد النساء اللواتي يعانين من خلل في الجهاز التناسلي الأنثوي، خاصة أن العديد من الفتيات حديثات الولادة ونتيجة خلل وراثي ولدن من دون مهبل كامل ورحم. وبيّنت بروكر أن حوالي واحدة من بين 4500 فتاة حديثة الولادة لديها هذا العيب الوراثي النادر.
وتشمل زراعة الرحم عدة خطوات، تحددها طبيعة الحالة المرضية، وكيفية تطور هذا الخلل الوراثي داخل الفتاة، بيد أن الخطوات الأولى تكون عادة بزرع مهبل صناعي، ومن ثم زراعة رحم ( تحصل الفتاة عليه من خلال التبرع) داخل الجسم لتكون قادرة على الإنجاب.
تكلفة العملية تصل إلى حوالي 50 ألف يورو، أما المخاطر والأعراض التي قد تواجهها الفتاة بعد إجرائها زراعة رحم هي أقل بكثير مقارنة بعمليات زرع الكلى.
ويبدو أنّ زراعة الرحم ستكون ضمن ” قانون زرع الأعضاء” وبالتالي “يحصر القانون التبرعات الحية في العمليات التي تنقذ حياة المريض، أو “أمراض خطيرة لتخفيف حالة”.