العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية فريسة الاغتصاب والتحرش!
معاناة لا تنتهي تعيشها العاملات المغربيات بالحقول الإسبانية ، سلّط الإعلام الغربي الضوء عليها وقصّ مآسي نّساء وجدن أنفسهن أسيرات للاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار بالبشر.
ففي موسم الفراولة في اسبانيا تتوجه مغربيات للعمل سعياً إلى تحسين حياتهم وحياة أسرهنّ، من خلال المردود الذي يعتبر ثروة مقارنة بمستوى الدخل في المغرب.
الإعلام الغربي أكّد أن العاملات في حقول الفراولة الإسبانية لا يجدن في الكثير من الأحيان أمامهن خياراً آخر سوى تحمل سوء المعاملة، في وضع حرمن فيه من موارد الرزق، وأصبحت حياتهن الجنسية إحدى الطرق للبقاء على قيد الحياة، كما أنّ التمييز الجنسي والعنصرية يخلقان مواقف لا تستطيع فيها النساء تقديم الشكاوى.
ومن بين الشهادات المؤلمة التي نقلها الإعلام تلك المتعلّقة بسيّدة تبلغ من العمر 37 سنة، كانت أماً لطفلين، وتعمل كمدربة رياضية بالمغرب، لتتغيّر حياتها منذ أن قرّرت التسجيل في برنامج المزرعة “بعد أن رأت النساء يعُدن إلى المغرب وقد وفرن 3500 دولار، أي أكثر مما يمكن أن يحققنه في بلادهن في سنة”.
“شعرت كأنني عبدة، مثل الحيوان. لقد أتوا بنا لاستغلالنا. تمنيت لو غرقت في البحر ومت قبل أن أصل إلى إسبانيا”، تقول المتحدّثة التي تقرّ بأنّ النساء وُعدن بأشياء كثيرة؛ كأن لا يتجاوزن أربعا في كل غرفة، مع مطبخ وآلة للغسيل، إلاّ أنها “وجدت نفسها في غرفة مكتظة بخمس نساء أخريات، وتخبّئ طعامها وملابسها تحت سريرها، وتغطي النوافذ المفتوحة بـ”الكارطون” لدرء البعوض”.
من جهتها الحكومة الاسبانية ورداً على الانتقادات التي وجهت اليها وعدت بتوفير الضمانات الكافية لهؤلاء النساء خلال هذا الموسم، كما أن وزير التشغيل المغربي وعد بتحسين ظروف العمل، إلا أنّه ما تغير إلا القليل، أو لم يتغير أي شيء، وفقا للعاملات والنقابات” في الدفعة الحالية.