في عيد الجيش… لبنانيات يحلقن في سماء الوطن

في عيد المؤسسة العسكرية حلّقت لبنانيات في سماء الوطن بطائرات قتالية ضمن سلاح الجو اللبناني، الملازم الأول شانتال كالاس، والملازم الأول ريتا زاهر انضَمّتا في الفترة الاخيرة الى سلاح الجو اللبناني، واستقطبتا اهتمام الصحافة العربية والغربية .

وفي هذه المناسبة أوضح مصدر عسكري لصحيفة “الجمهورية”، أنّ “حوالى 4000 هو عديد الجنديات في السلك العسكري، إنخرط منهّن حوالى 3000 مع تولّي العماد جوزيف عون منصبه كقائد للجيش، حيث فتحت مع وصوله  أبواب التطويع أمام العنصر النسائي من حملة الشهادات، والإجازات الجامعية، وحتّى شهادات “الماجستير”.

وفي الأرقام أيضا فإن “عدد الضبّاط الإناث في الجيش اللبناني قد ناهز الـ57، بينهن 17 عقيدًا و8 عمداء تمّت ترقيتهن الشهر الماضي، والأرقام إلى ارتفاع”، كاشفًا المصدر عينه أنّه “خلافًا للفترة الماضية، لم يعد يقتصر دور المرأة في الجيش على الأعمال الإداريّة من طبابة ومعاهد ومدارس ووحدات لوجستيّة، بل تعدّاه إلى الألوية المقاتلة والوحدات الخاّصة، فضلًا عن وجودهنّ في الوحدات العملانيّة كالشرطة العسكرية وأفواج الحدود ووحدات الدعم والمساندة والطبابة، ولواء الحرس الجمهوري​، المغاوير، والمغاوير البحرية، المجوقل وقسم الميكانيك، حيث يعملن على صيانة الآليّات العسكريّة، وأجهزة القيادة والطيران، والوحدات الخاصة”.

وبحسب المصادر ذاتها فإن دعم المرأة ودعم وصولها إلى وحدات الجيش القتالية لا ينته هنا، بل يدخل ضمن استراتيجية الجيش وأهدافه القصيرة والمتوسّطة وبعيدة المدى، والتي تعتبر المرأة قيمة مضافة للجيش، لاسيما أنّ شخصيّتها تتمتع بخصائص مميّزة ومكتسبات عقليّة مختلفة عن الرجل، كالدقّة في العمل، وعلى مستوى التنظيم تظهر أعلى، والالتزام العاطفي أقوى، والصبر والولاء أقوى، أخلاقيًّا مشاكلها أقل، ومن ميزاتها أيضاً التضحية حتى في موضوع الالتزام والتفاني والاستشهاد.

ونوّه المصدر إلى أنّ “عوائق عدّة لا تزال تواجه المرأة في الجيش، وإحدى هذه العوائق تأمين متطلّبات النساء اللوجستيّة، وتحديدًا في الثكنات والمراكز العسكريّة، لأنّ أغلبيّتها غير مؤهّلة لاستقبال المرأة وتأمين المنامة لها”، مركّزًا على أنّ “العمل جار من أجل تحقيق كلّ هذه المتطلبات”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد