سائق إجرة يبتزّ الفتيات بالـ«جن» في بيروت
ابتزاز من نوع آخر كان يمارسه سائق الأجرة “جمال.ز” خلال إيصال الزبائن الى الوجهة التي يريدونها خاصة النساء، موهماً عدد منهنّ أنّ “عليهن عين” وأنّ “الجنّ” يلاحقهنّ.
جمال أحيل للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت بموجب مواد تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات، وذلك بعد أن عمد إلى ابتزاز “سارة” إحدى الفتيات اللواتي صدّقن مزاعم السائق، الذي قال لها فور صعودها في سيارته :” عمّو عليكي عين كتير قويّة”.
حاول السائق إيهام سارا بأنّ عليها ما يسمى “وقف الحال” ويجب فكّه وأنّه قادر على ذلك إذا استجابت لطلباته وردّت على أسئلته مهما كان نوعها.
وهذا ما جرى أجابت على كلّ أسئلة السائق، ودفعت له مبلغ خمسين ألف ليرة وأعطته رقم هاتفها، على أساس أن يتّصل بها في اليوم التالي لإعطائها قارورة ماء “مباركة” عليها شربها، وفي اليوم التالي وبعد اتصال السائق لاقته سارا لتأخذ منه المياه، وإذ به يطرح عليها أسئلة جنسية دفعت الفتاة للخروج من سيارته وتصوير رقمها .
بعد الحادثة عمد السائق إلى الاتصال بـ “سارة” وعمد إلى تهديدها بفضح أمرها كونه يحتفظ بتسجيلات صوتية لها حين كانت تحادثه عن الأمور الجنسيّة، وبأنّ “اّلجنّ” سوف يلحق الأذى بها إذا رفضت الإجابة على رسائله الهاتفيّة، وسيخبر أهلها بالأمور الجنسية التي حملها على البوح بها إذا رفضت مدّه بالمال.
الفتاة لم ترضخ للابتزاز فعمدت إلى الإدّعاء على السائق أمام النيابة العامة الإستئنافية في بيروت، وظلّ هو متوارياً عن الأنظار طلية فترة التحقيقات، ليتم الظنّ به بموجب قرار ظني صادر عن قاضي التحقيق في بيروت بجرم “الإستيلاء على أموال المدعية احتيالاً عبر التنجيم وإيهامها بمعرفة الغيب وتهديدها بفضح أمر من شأنه أن ينال من شرفها لكي يحملها على دفع المال”.