هل أنصفت مشاركة النساء في السلطة بالسودان ثورتهنّ؟
بعد أن تصدرت نساء السودان مشهد الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، بدأت مرحلة ترجمة هذه المشاركة على صعيد كسر احتكار الرجال للسلطات في البلاد، فنجحت المرأة للمرة الأولى في تاريخ البلاد من تسلم القيادة، بعد أن تم تعيين السفيرة أسماء محمد عبد الله وزيرة للخارجية، والبروفيسورة انتصار صغيرون وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي، والمهندسة لينا أحمد الشيخ وزيرة للعمل والتنمية الاجتماعية والدكتورة ولاء البوشي وزيرة للشباب والرياضة.
هذه الخطوة سبقها تعيين امرأتين في مجلس السيادة الانتقالي، وهما عائشة موسى السعيد المعلمة والمترجمة ونيكولا عبد المسيح المستشارة في ديوان النائب العام، وذلك عقب توقيع الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، في 17 آب/ أغسطس.
هذه التعيينات تفتح الباب إلى مزيد من مشاركة النساء في التعيين المرتقب لوزراء الدولة وللمفوضيات المختلفة، بالتزامن مع تصريح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التزامه بالإشراك العادل للنساء والشباب في كل مستويات الحكم.
بالنتيجة، فإنّه وعلى أهمية هذه التعيينات التي لم تكن منصفة مقارنة بحجم النضالات التي قدمتها الحركات النسوية في السودان، إلاّ أنّها فتحت باب مهما على تعزيز حضور المرأة السودانية في صناعة القرار.