النيابة العامة تكشف المتورطين في قتل إسراء غريب
عرضت النيابة العامة نتائج التحقيق في قضية وفاة إسراء غريب، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في وزارة الإعلام، نفى خلاله النائب العام ادعاء أهل الضحية بسقوط إسراء عن شرفة المنزل، لافتاً إلى أنّ هذا الادعاء تم اختلاقه وتعميمه من خلال أحد المتهمين، لتضليل التحقيق وحرفه عن مساره و إخفاء ظروف الجريمة، وتبرير الإصابات الجسدية التي تعرضت لها الشابة نتيجة الضرب قبل دخولها للمستشفى.
وحول إدخال إسراء المستشفى، أكد النائب العام أن المرة الأولى كان بسبب تعرضها لعنف أسري أدى إلى إصابات جسدية عديدة، إلا أن إسراء حينها لم تفيد للشرطة بتعرضها للعنف وإنما أفادت بسقوطها.
وحول مقطع الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والمتعلق بصراخ إسراء داخل مستشفى بيت جالا الحكومي فهو بحسب النائب العام ناتج عن دمج مقطعين منفصلين بفارق زمني يتجاوز السبع ساعات بينهما، حيث تم الحصول على المقاطع الأصلية وتحليلها وسماع أقوال من قام بالتصوير والتسجيل.
ولفت النائب العام خلال المؤتمر الصحفي إلى تعرض إسراء لسلسلة من الضغوطات النفسية والعنف الجسدي، وإخضاعها لأعمال شعوذة وأوهام من قبل بعض أفراد عائلتها ، مما أدى لتفاقم حالتها النفسية وتدهور وضعها الصحي عبر مراحل زمنية متتابعة.
وتابع قائلا، جاءت نتيجة التقرير الطبي لنتيجة فحص السموم ،أن سبب وفاة المرحومة إسراء غريب هو قصور حاد في الجهاز التنفسي نتيجة تجمع الهواء في المنصف، والأنسجة تحت الجلد في الصدر، نتيجة مضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرضت لها المغدورة، والتي تنسجم مع ما تعرضت له المغدورة من ضرب وتعذيب أدى لوفاتها، بما يشكل أركان وعناصر جريمة القتل.
وعليه ومن خلال البيّنات والأدلة الثابتة بالملف تم توجيه الإتهام لثلاثة أشخاص وهم ( م.ص) و ( ب.غ) و (أ.غ) بتهمة القتل خلافا لأحكام المادة 330 من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960 والمتعارف عليها بجريمة الضرب المفضي للموت، حيث تم إلقاء القبض عليهم واستجوابهم بالتهم المسندة اليهم وتوقيفهم، وسيتم إحالة الملف إلى المحكمة ليتم محاكمتهم وفق الأصول والقانون بما يضمن محاكمة عادلة.