في اليوم العالمي للفتاة… لبنان يتقاعس عن حمايتها من التزويج المبكر
أصدرت “جمعية إنقاذ الطفل” “ورقة سياسة” للدعوة إلى القضاء على ظاهرة تزويج الأطفال في لبنان”، داعية البرلمان اللبناني إلى إقرار مشروع القانون الذي اقترحه التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني (RDFL)، والذي يبقى في انتظار مراجعة لجنة والإدارة والعدل منذ عامين.
الورقة السياسية حملت عنوان “لا، لا أقبل”: القضاء على تزويج الأطفال في لبنان”، وإصدارها جاء بالتزامن مع اليوم الدولي للطفلة، حيث أكدت خلاله مديرة مكتب “جمعية إنقاذ الطفل في لبنان” أليسون زيلكويتز، أنّ لبنان هو واحد من 12 دولة فقط لم تمنع فيه هذه الممارسة الضارة.
وأشارت إلى أن تزويج الأطفال يجردهم/ن من الحقوق الأساسية ويعرض صحتهم/ن البدنية والنفسية لخطر كبير، وأنّ إنهاء هذه الظاهرة في القانون يساعد في إنقاذ مستقبل العديد من الأطفال.
ولفتت إلى أنّه “رغم بعض الدراسات التي تشير إلى أن 6 في المئة من النساء اللبنانيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 20 و 24 عاما كن متزوجات في سن 18، فمن المتوقع أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن قوانين الأحوال الشخصية – التي تسمح للأشخاص دون السن القانونية بالزواج – لا تديرها الدولة، مما يعني أن الأطفال يمكن أن يتزوجوا من دون إشراف قضائي”.
وأضافت: “في مجتمعات اللاجئين، المشكلة أسوأ بكثير. بين النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 20 و 24 عاما ما يقرب من 41 في المئة من السوريات، و25 في المئة من اللاجئات الفلسطينيات من سوريا، و12 في المئة من اللاجئات الفلسطينيات من لبنان متزوجات”.
يذكر أنالعالم يحتفل اليوم الجمعة 11 أكتوبر/ تشرين الأول، للعام الثامن على التوالي، باليوم العالمي للفتاة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2011، تحت شعار “قوة الفتاة بوصفها قوة عفوية وكاسحة”.