العدالة لسميحة الأسدي… الشابة اليمنية التي قتلها شقيقها في المحكمة بتحريض من والدها!
لأنّها قررت أن تنتفض على الذكورية والسلطة الأبوية، قتلت الشابة الثلاثينية سميحة الأسدي، على يد شقيقها الذي عمد إلى غرس سكين في رقبتها.
حياة الشابة اليمنية انتهت، ولكن مع انتهائها بدأت معركة العدالة لروحها .
وفي تفاصيل قصة سميحة، فإن الأخيرة كانت متزوجة من رجل معوق، وبعد أن أصبحت أماً لطفلين لم يستمر زواجها الأمر الذي جعلها تطلب الطلاق .
عادت سميحة لتعيش مع أسرتها، وهناك حيث من المفترض احتضانها، كان التعنيف بالمرصاد لها ولأبنائها، ورغم محاولة عدد من الرجال التقدم للزواج منها، كان والداها دائما يرفضان تزويجها بالتزامن مع تعنيفها جسدياً ولفظياً وحبسها في المنزل.
عندها قررت سميحة أن تتخلص من القيد الذي يفرضه القانون، والذي يوجب وجود ولي أمر لها يقضي في شأن زواجها، اتجهت إلى المحكمة لتطلب أن تؤول ولاية الزواج إلى القاضي، بسبب رفض والدها أن يعقد قرانها على أحد المتقدمين لها، وداخل قاعة المحكمة التي تنظر بالقضية في صنعاء باليمن، يوم 9 من نيسان أبريل 2018، قام شقيقها بغرس سكين في رقبتها، وكان الأب هو من حرض ابنه ليقتل شقيقته، اعتبارا منهما أن ما فعلته تمرد على العادات والتقاليد، ورفض للمثول للولاية والقانون، وهو ما يعني، بالنسبة لهم “تلطيخا لسمعة العائلة”.
القضاء اليمني أنصف سميحة حيث أصدرت المحكمة حكماً بإعدام شقيقها يونس الأسدي، ولكن لأن إجراءات التنفيذ لم تتم،عمد الأب إلى الطعن في حكم القاضي وإحالة القضية الى محكمة الإستناف بحجة إسقاط الحكم عن القاتل لأنها “جريمة شرف” ولا تزال القضية محجوزة للنطق بالحكم حتى 11نوفمبر 2019.
فهل تتحقق العدالة لسميحة الأسدي؟