هكذا تميّز فوج حقوق النساء في العرض المدني بعيد الاستقلال في ساحة الشهداء
عيد الاستقلال الـ76 يُسجَّل في تاريخ لبنان، فقد تزامن مع ثورة الثامن عشر من تشرين الثاني، مع النضال الذي يسعى إلى استقلال جديد عن الفساد وعن هدر حقوق اللبنانيين/ات، ومقدرات الوطن.
هذه المرة عرض الاستقلال كان عرضين، الأول عسكري مصغّر في وزارة الدفاع أمّا الثاني فكان موسعاً جداً، شهدت عليه ساحة الشهداء وحضره وشارك فيه ثائرات وثوّار، رفضوا/ن أن يكونوا/ن في سياراتهم/ن يعانون زحمة سير بسبب التدريب للعرض العسكري تارة أو بسبب مرور مواكب المسؤولين المشاركين فيه تارة أخرى.
هذا الماضي بات وراء الثوار والثائرات، اللذين/اللواتي أخذوا/ن على عاتقهم/ن تنظيم عرض مدني حضرة الآلاف، وشارك فيه 41 فريقا من مناطق مختلفة.
استهل العرض بنشيد الموت “تخليدا لأرواح الشهداء” والنشيد الوطني، ثم عرض على الخيل، تلته الفرق التي تقدم كل منها لافتة باسمها مسبقة بكلمة “فوج”، اللافت أن الأفواج طالت كل شرائح المجتمع، وبرز فيها فوج حقوق النساء، إلى جانب أفواج أخرى طالت كافة شرائح المجتمع اللبناني وقطاعاته.
وحول فكرة فوج حقوق النساء، تحدث موقع شريكة ولكن إلى السيدة جويل أبو فرحات رزق الله مؤسِّسة fifty fifty ، التي أكدت أن أكثر من شخص كانوا/ن يعملون/ن على الفكرة ذاتها، وأرادوا/ن للنساء وحقوقهنّ أن يكنّ حاضرات في هذا العرض كما هنّ حاضرات في الثورة، وخلال 6 أيام فقط وبسبب إيمانهم بالفكرة استطاعو أن يعملوا/ن على إنجازها وإنجاحها.
وكان المميز في الموضوع بحسب السيدة جويل هو تطوع عدد كبير للمشاركة في فوج حقوق النساء، ما اضطر المنظمين/ات للعرض أن يقسموا/ن الفوج إلى قسمين حقوق النساء وحقوق الإنسان، وشارك في كل فوج 100 متطوع/ة، ارتدوا/ن “تيشيرت المرأة ثورة”، وشاركوا/ن إلى جانب أفواج: الدراجات النارية والهوائية، الارادة، العسكريون المتقاعدون، المعلمون، البيئة، المحامون، الطلاب، الامهات، الأشبال، الأباء، أطباء، إعلام، خبراء ومكافحة، زراعة، مهندسون، إيقاع، عمال، صناعيون، مواصلات، اندفاع، حرفيون، تجارة، فنانون، نساء ورجال أعمال، مبدعون، طاقة، رياضة، سياحة، طناجر، مشاة، مغتربون، موسيقيون، ناشطون، جنوب، شمال، بقاع، جبل لبنان، وبيروت.
وختمت السيدة جويل حديثها إلى موقع شريكة ولكن مؤكدة، أنّ الثورة لعبت دوراً هاماً وكبيراً في تعزيز صورة المرأة ودعمها وهو ما لمسناه من جهات عديدة، ناهيك عن نجاح النساء اللبنانيات في فرض أنفسهنّ في خطاب السياسيين، وبات يُحسبُ لهنَّ ألف حساب.