تفاصيل جرائم اغتصاب ارتكبها طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة “الإخوان” تكشفها ناجيات
حقائق جديدة تتكشف بين ىالحين والآخر، لتزيل الستار عن جرائم الاغتصاب التي ارتكبها طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة “الإخوان” المسلمين، وفي هذا السياق كشفت الكاتبة الفرنسية هيندا عياري في مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، عن كيفية التعرف على حفيد البنا، والذي كان عام 2010، وعن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كانت تعيش في ذلك الوقت فترة صعبة بعد انفصالها عن زوجها، بلا مال أو سكن، أو عمل، وفقدت حضانة أطفالها الثلاثة”، و في ذلك الوقت عمل على استغلال شعورها بالخوف من خلع الحجاب، ويشرع باعتصابها في باريس خلال حضوره أحد المؤتمرات .
وحول واقعة الاغتصاب تقول الكاتبة الصحفية والمناضلة النسوية ذات الأصول التونسية إلى أنه “في مارس 2012 خلال لقاء في باريس على هامش مؤتمر كان يلقيه، طلب مشاركته في ركوب سيارة أجرة للتحدث بعيدا عن الناس في هدوء.. كنت أثق به في ذلك الوقت، وكنت مخطئة، لأنني كنت أعتقد أنني ذاهبة لرؤية أخ كبير لي”.
وتابعت عياري: “عندما طرقت الباب أخفق قلبي، واستقبلني بحلوى شرقية، ورفضت، وبعد دقائق انقض عليّ وتحول الحلم إلى كابوس، وتحول الأمير الواعظ إلى وحش، وكلما قاومت كان يصفعني، وكنت أتنفس بصعوبة وكدت أن أموت”.
وأكدت عياري: “كانت أسوأ ليلة في حياتي”، مضيفة أنه “في صباح اليوم التالي، وضع في حقيبتي نقودا لأجرة التاكسي، لكنني رفضت أمواله لأنني لست بائعة هوى، وغادر الغرفة، وطلب مني أن أغادر بعده للحفاظ على سرية اللقاء، وبعدها شعرت بالذنب والخزي”.
رمضان المتهم باغتصاب خمس نساء تقول ضحيته الأولى عياري أنها تقدمت ببلاغ إلى المدعى العام الفرنسي بتهمة الاغتصاب، وتؤكد أن المتهم هددها وهدد أطفالها، إن عمدت إلى فضح ما جرى لها، وأكثر من ذلك واصل تهديداته لها في حال لم ترسل إليه صورها عارية.
ساهم كشف ما تعرضت له هيندا في تشجيع سيدات أخريات كنّ ضحايا لطارق رمضان، وتعرضن لاعتداءاته الجنسية، إلا أنهن يخشين مقاضاته، ولفتت إلى أنّها تواصلت مع 4 سيدات كشفن لها عن وقائع التحرش والاعتداء الجنسي التي تعرضن لها على يد طارق رمضان، عام 2009، مشيرة إلى أن السيدات خفن من تهديدات رمضان وقررن عدم ذكر أسمائهن أو مقاضاته، نظرا لأنه كان يتمتع بشعبية قوية في الأوساط الإسلامية المحافظة، وحتى المعارضين لأفكاره لا سيما العلمانيين، كما كان ينظر إليه باعتباره محنكا في الإسلام السياسي، لذا كان من الصعب فضح انحرافاته الأخلاقية في ذلك الوقت.
يذكر أنّ طارق رمضان، متزوج وأب لأربعة أبناء وجده أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أستاذاً بجامعة أكسفورد، اضطر إلى ترك التدريس في الجامعة عندما ظهرت مزاعم الاغتصاب خلال حركة “Me Too” في أواخر عام 2017.
وكانت قد وُجّهت اتهامات إلى رمضان باغتصاب امرأة من ذوي الإعاقة في عام 2009، والناشطة النسوية هيندا عياري، علماً انّه عمد إلى نفي وإنكار أي اتصال جنسي بأي من المرأتين، ثم ادعى أن اللقاءات كانت بالتراضي بعد أن كشف التحقيق وجود رسائل نصية بينه وبين إحدى النساء.
واحتجز رمضان في فبراير/شباط 2018 تسعة أشهر قبل أن يحصل على إطلاق سراح بكفالة.