شجرة الأمهات وسط بيروت تئن من ظلم المحاكم الدينية التي حرمتهنّ من حضانة أطفالهنّ
وسط العاصمة بيروت تزيين وإضاءة شجرة الميلاد لم يكن وحده يحتل المشهد، بل شجرة من نوع آخر، لا تشبه غيرها، كانت تقف مثقلة بهموم أمهات، وتئن من ظلم محاكم دينية حرمتهن حضانة أولادهن.
شجرة الأمهات كانت عبارة عن آمال تعلقها أمٌ ترى في ابنها زينة عيد لم يكتمل، فتروي حكاية وجع يشتد في الأعياد، بعيداً عن الأبناء.
الناشطة والإعلامية الإعلامية بادية فحص، وهي أم لولدين إياد (14 سنة) وعلي (12 سنة)، كانت حاضرة بالظلم الذي تعرضت له، وبالثورة التي نذرت نفسها نار تشعلها حتى استرداد طفليها اللذين انتزعا منها عندما كان إياد بعمر الثلاث سنوات وعلي لم يتجاوز الأشهر السبعة، وإلى جانب بادية أمهات شربن من الكأس المرّ عينه.
هذا وكانت بادية قد علّقت على صفحتها على “فيسبوك”حول العيد فتقول:”يا ولادنا لي بتهربوا (يا أبناءنا الذين تهربون) بالعيد وكل عيد بتبعدوا لبعيد، أساميكن (أسماؤكم) هي زينة الشجرة بهالعيد”.