صدور حكم بحبس طليق غدير نواف الموسوي وتسليم الولدين إلى والدتهما
هل انتصرت العدالة هذه المرة وهل وصل صدى صرخة الأم غدير الموسوي إلى أروقة المحكمة الشرعية الجعفرية التي لطالما اعتمدت سياسة غض البصر عن ظلم مقونن، طال الأمهات المنتميات للطائفة الشيعية؟
بين الإنتصار والانصاف وبين العدالة خيط عريض، تموضعت فيه قضية الأم غدير، نتحدث عن قرار صدر عن دائرة تنفيذ بعبدا بواسطة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وحكم أصدره القاضي حيدر أحمد قضى بسجن طليقها نواف حسن محمد المقداد مدة 6 أشهر، وذلك بعد تمنع المحكوم عليه المقداد عن تسليم الولدين عباس وجنى إلى والدتهما غدير نواف الموسوي بموجب حكم سابق صادر عن المحكمة الشرعية الجعفرية، لذا وبالإستناد إلى المادة 998 من الأصول المدنية، تقرر حبسه مدة ستة أشهر وتسليم الولدين إلى والدتهما.
على أهمية القرار تبقى العبرة في التنفيذ، خاصة انه جاء بعد تمنع الأب عن تسليم ولديه لأمهما وفقا لقرار المحكمة الجعفرية، ولم يأت إنصافا لها بقدر ما جاء كرد فعل على تمنع الاب عن تنفيذ القانون، في قضية برزت منذ أشهر وضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو صورته شقيقة غدير يُظهر لحظات هلع وخوف وصراخ داخل سيارة الام عندما كان طليقها يطاردها ويعرض حياتها وحياة أطفالها وشقيقتها للخطر، وبعد تدخل الأمن واصطحاب الجميع إلى المخفر للتحقيق وتسجيل الإفادات، وقع إشكال حينها خاصة بعد حضور النائب نواف الموسوي لمرافقة ابنتيه، وتبع تداعيات القضية استقالة الموسوي من المجلس النيابي.
يذكر أنّ مشكلة غدير الأم لطلفين بدأت منذ نحو السنتين، مع رفض الطليق منحها الحقوق كاملة، فتنازلت عن الكثير منها، إلاّ أن ذلك لم يردع الطليق الذي استمر في ابتزازها ومنعها من رؤية أطفالها.