العثور على الشابة الفلسطينية شادية أبو سريحان مخنوقة في منزلها بالنقب
كُتب على نساء فلسطين في مناطق السلطة الفلسطينية أن يواجهنّ العشائر في الخليل التي ترفض اتفاقية “سيداو” وتهدد الحكومة بالتصعيد في حال لم تتراجع عن تطبيق بنودها، وفي مناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الاسرائيلي، أن يواجهنّ بطشه واعتداءاته يومياً ،كي تكتمل حلقة العنف بحقهنّ، كما تابعنا في السنوات الماضية من إسراء الغريب، مرورا بإسراء الجعابيص وليس انتهاءا على ما يبدو بشادية أبو سريحان.
شادية أبو سريحان 35 عاما أمٌ لشهد (9 سنوات،)، ونارمين (7 سنوات) ودنيا (عشرة أشهر)، وُجدت عليها علامات عنف شديد (مخنوقة بحسب شهادة زوجها) ، في منزلها في قرية بير المشاش في النقب وأُعلنت وفاتها بعض بضعة ساعات من نقلها إلى مستشفى سوروكا.
قَتْلُ شادية لم يكن يوم فارقت الحياة، بل سبقه قتل يومي مارسه المجتمع بتقاليده وأعرافه الذكورية الأبوية، وهي التي عانت منذ زواجها قبل نحو 10 أعوام من عنف جسدي وكلامي من قبل عدد من أبناء ضرتيها، كانت تعمل بالتنظيف في بلدة “عومر” فتعرف عليها يوسف أبو سبيت وأضافها إلى زوجتيه لتصبح الزوجة الثالثة له وتنجب الطفلات الثلاث.
وفي هذا السياق تواصل شرطة الاحتلال التحقيق في ملابسات مقتل شادية، علماً أنّها كانت قد قامت باعتقال أربعة من أفراد العائلة وحولتهم إلى التحقيق، وذكرت مصادر إعلامية أنه تم إطلاق سراحهم ليلقي بعدها المحققون القبض على مشتبه به قاصر ومتورط بالجريمة، ولاحقاً تم اعتقال آخر في العشرينيات من عمره بشبهة التشويش على مجريات التحقيق .