مؤتمر في بيروت لتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع صناعة الأفلام
تحت عنوان “تعزيز المساواة وكسر الصور النمطية حول النساء ودورهنّ في قطاع صناعة الأفلام”، نظّمت منظمة “فيمايل” وجمعية دوائر”، مؤتمراً إقليمياً في بيروت، بالشراكة مع منظمة اليونيسكو، وحضور ضابطة الارتباط في الدبلوماسية الثقافية في الاتحاد الأوروبي في لبنان إليزابيث ماري لانزي مازوكيني، ممثلة نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السيدة غوش دي بيلوي، ومنسقة المشروع في قطاع المعلومات والاتصالات في مكتب اليونسكو في المغرب إيمان بونجارا، ومسؤول برامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو- بيروت جورج عواد، كما حضر عدد كبير من الرائدات في مجال قطاع صناعة الأفلام وناشطات وناشطين من المجتمع المدني من المغرب والجزائر وليبيا والأردن وتونس ومصر ولبنان.
المؤتمر يعد الأوّل من نوعه في لبنان، في محاكاة النساء في صناعة الأفلام والقطاع السمعي البصري، حيث تخلله عرض لدراسات توثّق عمل النساء خلف الكاميرا، كما عمدت المشاركات إلى عرض تجاربهنّ، وتحدياتهنّ، ونجاحاتهنّ.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار المشروع الإقليمي “من أجل النهوض بقطاع أفلام مستجيب للنوع الاجتماعي في المنطقة المغاربية والمشرقية”، والذي يموّله الاتحاد الأوروبي في إطار برنامجه “ميد فيلم“.
سلّط المؤتمر الضوء على واقع النساء العاملات في قطاع صناعة الأفلام، والمبادرات التي ساهمت في تعزيز المساواة بين الجنسين وكسر الصور النمطية حول النساء في القطاع. وإحدى النتائج الأساسية للمؤتمر تمثلت في إطلاق شبكة إقليمية تضم مجموعة من منظمات المجتمع المدني في لبنان والأردن والمغرب وليبيا والجزائر وتونس ومصر، بهدف العمل على كسر الصور النمطية المتعلقة بصورة النساء وأدوارهن في قطاع صناعة الأفلام، والدفاع عن دور وحضور المرأة، إضافة إلى المساهمة في نشر أوّل دليل رقمي (arabwomeninfilms.media) للنساء المحترفات في قطاع صناعة الأفلام، والذي كانت قد أطلقته Fe-Male و”دوائر” في نيسان الماضي.
وتخلل المؤتمر أيضا عرض لدور منظمة “فيمايل” وجمعية دوائر” في المشروع، والمتمثل في تأسيس شبكة تُرجِمَت لاحقاً بدليلٍ رقميّ يتضمّن سيرة ذاتية لنساء عملن خلف الكاميرات، بهدف التواصل معاً والوصول إلى المنتجين والإعلام ، ناهيك عن شبكة إقليمية تم إطلاقها مع منظماتٍ ونساءٍ يعمَلن في قطاع صناعة الأفلام، بالإضافة إلى ناشطين وناشطات في الدول السبعِ المذكورة، لمعرفة كيفية تحقيق العنوان العريض الذي يتمثل بتعزيز وجود النساءِ وكسر الصور النمطية.
وختم المؤتمر بمجموعة من التوصيات، منها فتح الحوار بين منظمات المجتمع المدني والنساء في قطاع صناعة الأفلام، والضغط لمواجهة الرقابة، وإتاحة تدريبات وتوجيهات للنساء العاملات في القطاع، وخلق بيئة آمنة للنساء في قطاع صناعة الأفلام، منها إصدار قوانين تحميهن من التحرش في أماكن العمل منها أماكن التصوير، وتوسعة الإطار الجغرافي للدليل الرقمي إضافة إلى التخصصات (الصناعة السمعية البصرية)، وزيادة التمويل لدعم هذه القضايا والمشاريع، إضافة إلى دعم وتمويل إنتاجات النساء.
يذكر أنه سبق المؤتمر ورشة عمل إقليمية امتدت على مدى يومين، استهدفت شبكة منظمات المجتمع المدني التي أنشأت، حول المساواة بين الجنسين، والعلاقة بين الجندر وحرية التعبير، وواقع النساء في قطاع صناعة الأفلام والعقبات التي يواجهنها، وعرض قصص نجاح لعدد من النساء، إضافة إلى كيفية تعزيز تمثيل المرأة في قطاع صناعة الأفلام.