غضب الأمهات في مواجهة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيروت
بالأمس كانت نادين جوني وقبلها كثر واليوم لينا جابر، وغداً أم جديدة ستعاني وسترفع صوتها لتتحرر من القيود المجتمعية وترفض الظلم الذي تعرضت له.
صدى صرخات لينا جابر التي تبكي ابنتها مايا اسماعيل، بعد أن منعت من احتضانها في حياتها نتيجة قرار المحكمة الجعفرية، ومنعت من زيارة قبرها عندما ماتت في ظروف غامضة، ترددت اليوم أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في طريق المطار في بيروت، حيث اجتاح الشارع غضب الأمهات ومعهنّ رجال، طالبوا/ن برفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية من سنتين إلى 7 سنوات للصبي ومن 7 سنوات إلى 9 سنوات للفتيات، في حضور عدد من الناشطين/ات والفنانين/ات الذين/اللواتي لم يغب عن بالهم/ن توجيه التحية إلى نادين جوني، المناضلة النسوية التي خطفها الموت قبيل إنطلاق الثورة وقبل أن تتمكن من رؤية ابنها كرم، بفعل حكم المحكمة الجعفرية أيضا.
التحرك الذي دعت إليها الحملة الوطنية لرفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية، أكد المعتصمون/ات أنّ قوانين المحكمة أعطت فائض القوة للأب الطليق، وظلمت الأم الطليقة وحرمتها أغلى ما يمكن أن تحصل عليه في حياتها، مؤكدين/ات، أنّ التحرك اليوم هو من أجل كلّ امرأة عُذّبت وقُتلت وتعيش معاناة يومية أشبه بالموت”.
وخلال التحرك رمت الأمهات طلاءً أحمر اللون يدلّ على دماء بناتهنّ، على الدشم الإسمنتية والمعدنية أمام مبنى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، تحميلاً له مسؤولية مقتل الأمهات والزوجات.