امرأتان ضحيتا إطلاق نار في يوم واحد بالأردن في ظل الإجراءات الوقائية التي تتخذ لمواجهة كورونا!
بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، ينتشر فيروس الذكورية والعنف ضد النساء في ظل الإجراءات الوقائية التي تتخذ أبرزها الحجر المنزلي، وفي هذا الإطار تعاني النساء في الأردن، حيث سُجِّلت حادثتي إطلاق نار ضد امرأتين في يوم واحد، والأخطر هو التعاطي الإعلامي مع هذه الجرائم من قبل بعض وسائل الإعلام، في تغطية أقلّ من عادية، ولا ترتقي إلى المستوى الإنساني، في ظل تكتم رسمي عن أي معطيات تعكس حجم ظاهرة العنف ضد النساء في المملكة.
قلقانين انه واحد فقير معتر بساعة قهر قال: اسرق! أتاجر بالمخدرات!؛ لكن تمر حالتي إطلاق نار على نساء في يوم واحد بدون رمشة عين! ولا يهمكم المهم #الامن_والامان؛ كل الدراسات تقول ان حالات العنف المنزلي ترتفع في الأزمات وفترات حظر التجول. بس هاي مش مشكلة "كف، كفين، رصاصة، مش بيناتنا"
— Salma Nims | سلمى النمس (@Salmanims) April 10, 2020
وفي التفاصيل فإنّ الأردن شهد أمس جريمتي إطلاق نار منفصلتين، وكانت الضحيتان سيدتان، توفيت إحداهما فيما أصيبت الثانية.
ووقعت الجريمة الأولى، في مدينة معان، حيث توفيت سيدة ثلاثينية إثر إصابتها بعيار ناري في منطقة البطن، وصلت إلى المشفى وكانت حالتها حرجة ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وفي الجريمة الثانية، أقدم رجل على إطلاق النار باتجاه زوجته في منطقة مرج الحمام، الامر الذي أسفر عن اصابتها بجروح متوسطة، نقلت على إثرها للمستشفى، وباشرت الجهات المختصة التحقيقات.
في ظل التعتيم على حوادث العنف ضد النساء في #الأردن، حصيلة اليوم:
– إمرأة في #مرج_الحمام تصاب بطلق ناري على يد زوجها بعد نشوب خلاف بينهما وتنقل إلى المستشفى.
– وفاة سيدة ثلاثينية في #معان إثر إصابتها بعيار ناري في بطنها. #إحموا_النساء #الاردن_كورونا #الحظر_الشامل #خليك_بالبيت pic.twitter.com/QVOTMSJiY5— Banan AbuZainEddin (@Banan_AZD) April 10, 2020
أمام هذا الواقع، فإن الناشطات والحقوقيات في الأردن، يناشدنّ الجهات المعنية إلى رفع التعتيم عن الأرقام والمعطيات التي تعكس حجم ما تعانيه النساء في المملكة في ظل الحجر المنزلي.
يذكر أنّ جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، كانت قد أكدت الأسبوع الماضي على استقبالها، المئات لا بل أكثر، من الرسائل الالكترونية والمكالمات الهاتفية لنساء متضررات بشكل مباشر من الأوضاع الحالية، وقدمت لهن الخدمات القانونية والاجتماعية والنفسية والصحية اللازمة عبر التواصل عن بعد، إلا أن إحتياجاتهن المادية والغذائية والدوائية كانت هي الأكثر إلحاحاً وتم تحويل طلباتهن الى الجهات المصرح لها بالتجول، غير أن تواصلهن مع هذه الجهات والوصول اليهن كان صعباً بسبب الضغوط العالية والطلبات الكثيرة من مختلف أنحاء المملكة، وتواصلت مع “تضامن” أكثر من 400 إمرأة بحاجة الى مساعدات مادية وغذائية وعلاجية بصورة عاجلة لا تحتمل التأخير.