معدل العنف ضد النساء في تونس تضاعف 7 مرات في ظل الحجر المنزلي
لم تسلم النساء التونسيات من موجة العنف التي طالتهن والتي أفرزتها إجراءات الحجر الصحي، شأنهنّ في ذلك شأن نساء العالم إلى حدود جعلت أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يُحذِّر في 5 أبريل –نيسان 2020 من العنف الذي يستهدف المرأة بدرجة أولى على خلفية إجراءات الحجر المنزلي الشامل أو الجزئي الذي فُرض لأسابيع طويلة في كثير من البلدان.
فأكدت أسماء السحيري وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أنّ معدل العنف ضد النساء في تونس تضاعف 7 مرات الأمر الذي دفع الوزارة للتحرك من أجل وضع حدٍ للعنف الممارس ضد النساء في بلدان الجنوب والشمال على حد سواء على خلفية إجراءات الحجر الصحي المنزلي.
وعليه قد عمدت وزارة المرأة التونسية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني إلى تعزيز خدمات الخط الأخضر المباشر 1899منذ يوم 23 مارس 2020 وجعله يعمل ليلا نهاراً على امتداد أيام الأسبوع لتقديم خدمات الإصغاء والإرشاد والتوجيه لاسيما بالنسبة إلى ضحايا العنف من النساء والأطفال. وأكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أن الضغوط المتزايدة على هذا الخط فرضت على الوزارة تعزيزه بموارد بشرية مختصة لإكساب الخدمات التي يوفرها الخط مزيدا من الفاعلية في وقت قصير. ومن مقدمي هذه الخدمات أخصائيون/ات في الاستشارات القانونية وأخصائيون/ات نفسانيون/ات ومرشدون/ات اجتماعيون/ات.
كما تعمل الوزارة على تجهيز ثمانية مراكز إيواء مؤقتة مخصصة للنساء في إطار الجهود التي تقوم بها بالتعاون مع وزارات أخرى ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة تبعات كورونا الصحية على النساء اللواتي يتعرضن إلى العنف