في مثل هذا اليوم اغتال الاحتلال الشهيدة الاولى يسار مروة التي أبكته لسنوات
في مثل هذا اليوم من العام 1984، استُشهدت المقاومة اللبنانية يسار مروة، الشهيدة الأولى التي قامت بعمليّات عسكرية ناجحة وجريئة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، فقامت بإيصال السلاح إلى إحدى المجموعات المقاومة لتنفيذ مهمة في منطقة صور، وحمت مجموعة أخرى، ومرات ومرات استطلعت مواقع اسرائيلية في المنطقة .
“يسار” ابنة الـ 23 عاماً مواليد الزرارية عام 1961 انتسبت الى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1981 وانتسبت الى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1983، اعتقلتها قوات الإحتلال أكثر من مرة وظلت تعيش تحت رقابة مخابرات العدو وعملائه، ومع هذا ظلت متمسكة بالنضال لحماية وطنها، حتى الشهادة، حيث عمد الاحتلال بعد فشله في الأمساك بها أو دفعها للأعتراف عن رفاقها تحت ضغط التعذيب المتعدد إلى اغتيالها على طريق القليلة – صور بتاريخ 2/5/1984 .
تقول المعلومات إن الشهيدة يسار كانت صبيحة ذلك النهار في صور تشتري بعض الحاجيات للمنزل وبعض الأسمدة الكيميائية عندما اقترب شاب وهمس في أذنها شيئاً وعُلم أنه أشار اليها بضرورة الذهاب فوراً بعدما وردت معلومات أن عناصر مخابرات العدو بقيادة (أبو النور) ستقدم على خطفها.
بينما تقول معلومات أخرى إن أحدهم تقدم اليها مشيراً الى ان رفيقاً لها قد أصيب مما جعلها تهرول مسرعة وكانت قوات الإحتلال قد كمنت لها على الطريق الذي كان من المفترض أن تجتازه، وفعلاً ما إن وصلت يسار وكانت تقود سيارة صغيرة من نوع فولسفاكن حتى انهمر عليها الرصاص من كل الإتجاهات وظلت جثتها في السيارة لساعات عدة قبل أن يسمح بنقلها، وبعد ذلك بوقت قام ضابط اسرائيلي وعناصره بإقتحام منزل ذويها مهددين بضرورة دفنها فوراً دون أي ردات فعل، وقبل أن يخرج الضابط الإسرائيلي التفت نحو والدة يسار الباكية وقال: “أنت تبكين عليها…لقد أبكتنا كثيراً بعد أن قتلت الكثير منّا” .