فشل الجهود المبذولة لمكافحة تزويج القاصرات في اليمن
يبدو أن مؤشرات مكافحة تزويج القاصرات في اليمن لا تدل على أي نجاح يذكر بحسب تقرير أوردته إذاعة دويتشه فيله الألمانية، التي أكدت أن تزويج القاصرات ليست ظاهرة جديدة في اليمن، بيد أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة وانتشرت على نطاق واسع بسبب الأوضاع الكارثية التي خلفتها الحرب.
فتُجبر العديد من الفتيات على الزواج، رغم أنهن لم يصلن بعد إلى سن يؤهلهن للحياة الجنسية، في ظاهرة اشتدت حدتها مرة أخرى في الحرب المستمرة منذ سنوات، في ظل عدم تحرك القانون وتحديد آليات واضحة تحمي الفتيات من هذه الظاهرة.
وهناك العديد من الأسباب لارتفاع نسبة تزويج الطفلات في اليمن، منها الفقر المزمن في ظل الحرب التي جعلت الأمر أسوأ، حيث تعتمد حوالي 24 مليون يمني/ة على المساعدات الإنسانية،وقطع البرامج التعليمية، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع ظاهرة تزويج الفتيات دون سن 18 عامًا إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا بين عامي 2017 و 2018 فقط.
يذكر أن مجموعة عمل تابعة لمجلس الأمم المتحدة كانت قد نددت في شهر أبريل، بالعديد من الانتهاكات الخطيرة الأخرى لحقوق الأطفال، مثل القتل أو الخطف أو التجنيد.