48 ألف امرأة معرّضة للوفاة بسبب مضاعفات الحمل والولادة في اليمن!
اضطر صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تعليق تقديم خدمات الرعاية الصحية الإنجابية في 140 من أصل 180 مرفقا صحياً، في اليمن، مع وصول جائحة كورونا إلى البلاد وتحديدا في منتصف أيار/مايو، ما سيُرتب عواقب مأساوية بالفعل.
الموظفون/ات الصحيون/ات عاجزون/ات عن التصرف في ظل هذا الواقع، ويعبّرون/ن عن ألمهم/ن،حيال ما يحدث، من نقصٍ في أدوات رعاية الأمهات – من مكملات الحديد وحمض الفوليك إلى إدارة حالات الولادة الطارئة التي توقفت بدورها.
فالمجتمع اليمني الذي أنهكه الحرب، جاء فيروس كورونا ليقضي على ما تبقى من مقومات صمود، للعائلات الفقيرة، خاصة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعتبر المزود الوحيد لأدوية ومستلزمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في اليمن، التي يعد نظامها الصحي شبه منهار، تحت وطأة خمس سنوات من الحرب.
في بداية عام 2020، ناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان الحصول على 100.5 مليون دولار لاستجابته الإنسانية في اليمن. حتى الآن، تم تعبئة 41% فقط من ذلك، وهناك حاجة إلى 24 مليون دولار إضافية للاستجابة كـوفيد-19.
وإذا لم يتم الحصول على تمويل بحلول تموز/ يوليو، فسيضطر الصندوق إلى إغلاق ما يصل إلى 90% من خدماته الإنجابية المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لهذا الواقع يقدَّر أن مليوني امرأة وفتاة في سن الإنجاب يمكن أن يكنّ في خطر بسبب فقدان الخدمات الإنجابية، كما أنّ حوالي 48 ألف امرأة معرّضة للوفاة بسبب مضاعفات الحمل والولادة.