سارة حجازي إلى العالم: “كُنتَ قاسياً إلى حد عظيم! ولكني أُسامِح”
رحلت اليوم الناشطة سارة حجازى، المصرية المقيمة فى كندا، لتنهى حياتها فى عمر الـ30، تاركة رسالة وراءها تعبّر فيها عن قسوة تجربتها الحياتية التى لم تتحمل مقاومتها، ما دفعها للإقدام على قرار الانتحار.
سارة هي إحدى الناشطات المصريات المدافعات عن حقوق الانتماء للمثلية والتنوع الجنسي، وقد تم القبض عليها على ذمة قضية رفع علم “قوس قزح”، خلال حفل للفريق اللبناني “مشروع ليلى” في 22 سبتمبر 2017 ، حيث سجنت 90 يوماً، تعرضت خلالها للتعذيب والتحرش الجنسي في السجون، وبعد الإفراج عنها بكفالة 2000 جنيه مصري، انتقلت لتعيش في كندا.
وهناك اختارت أن تصعد للسماء، فكانت آخر ما كتبته في صفحتها على موقع انستغرام: “السما أحلى من الأرض أنا عاوزة السما مش الأرض”.
موقع “شريكة ولكن” ينشر رسالة سارة التي كانت قد كتبتها خلال فترة اعتقالها على ذمة التحقيقات عام 2017
«رغم خيبات اﻷمل نواصل الحياة»
«بين جدران سجن وبين قسوة هجمات وطن وحتمية الصراع من أجل أنفسنا، من أجل اثنين عاجزين عن رؤية الشمس، وسط كل هذا، كنت أنا وأحمد علاء كل ما نتمناه هو حضن أمهاتنا. ورغم وجودنا داخل السجن، والدولة التي تعبر عارية أمامي داخل هذا السجن بسبب فشل في قبول اﻵخر واحترامه، رغم خيبات اﻷمل والإخفاقات، نواصل الحياة».