هيئة الأمم المتحدة تؤكد زيادة أعباء الأعمال غير مدفوعة الأجر على النساء في منطقة الدول العربية
وجدت دراسة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن حالات الإغلاق بما فيها إغلاق المدارس زادت من عبء أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر على النساء والفتيات في جميع أنحاء منطقة الدول العربية، ووفقا للدراسة، فإنَّ 68% من النساء زاد عملهنّ المنزلي مقارنةً بالرجال (44 في المئة)، في نمط ينطبق نفسه على أعمال رعاية الأطفال، حيث تقول إنَّ 52% من النساء زادت مقارنة بـ 30 % من الرجال ممن يقولون الشيء نفسه.
في هذا السياق أشارت وزيرة شؤون المرأة في دولة فلسطين آمال حمد، إلى تدهور الوضع الاقتصادي للمرأة الفلسطينية مما يؤدي إلى العنف الاقتصادي في المنزل ويؤدي إلى ارتفاع معدلات العنف المنزلي.
ووفقا لاستطلاع رأي أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة والجهات الحكومية الشريكة في مصر، أفادت 19 %على الأقل من النساء، عن اشتداد العنف المنزلي في فترة 10 أيام في أبريل/ نيسان، في حين أنه ردت 54 % من النساء على تقييم سريع مشترك أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركاؤها في التنمية في لبنان بحدوث زيادة في حالات التحرش أو العنف أو الاعتداء ضد النساء والفتيات في أسرهن أو مجتمعهن.
وفي تونس، أعدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة موجزا للسياسات يحدد التحديات والتوصيات بشأن تأثيرات الجائحة، مع التركيز على العنف القائم على النوع الاجتماعي، والوصول إلى العدالة، ومجالات المرأة والصحة، وتبوء المرأة المناصب القيادية ومشاركتها السياسية، ووفقا للموجز، في غضون أسبوع واحد فقط في أذار/ مارس الماضي، أبلغت 40 امرأة عن أعمال عنف مقارنة بسبع نساء قد أبلغن خلال الفترة نفسها من عام 2019.
في الأردنّ، أشارت 62 % من النساء المستجيبات إلى أنهن يشعرن بزيادة خطر التعرض للعنف الجسدي أو النفسي نتيجة زيادة التوترات في الأسرة وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وكلاهما تفاقم إثر الجائحة”، موضحا أنه “في أعقاب الأزمة، وضعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب خريطة للخدمات المؤسسية المتاحة للنساء اللاتي يتعرضن للعنف خلال هذه الفترة، تتضمن القائمة الخطوط الساخنة وخدمات الاستشارة والجهات التي تقدم الدعم النفسي في جميع أنحاء البلاد.
وفي ليبيا، تشير دراسة استقصائية عاجلة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول آثار الجائحة في النوع الاجتماعي، إلى أن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي من المرجح أن تزداد في ظل جائحة كوفيد-19، فالخدمات الأساسية مثل آليات الإبلاغ والإحالة للناجيات محدودة بالفعل، وبحسب المسح، تخشى 46%ممن شملهن الاستطلاع أن العنف المنزلي سيزداد خلال فترة الإغلاق.
أمّا في اليمن فطرح الموجز الذي أعدته هيئة الأمم المتحدة للمرأة مجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسات لمعالجة الاحتياجات والأولويات المحددة للنساء والفتيات في حالات النزاع في سياق جائحة كوفيد-19، بما في ذلك تقديم الدعم دون انقطاع ومساعدة الناجيات من العنف، وإشراك القيادات والمنظمات النسائية في جميع جهود التخطيط ووضع البرامج خلال الاستجابة وفي المراحل التي تليها، وبناء قدرات النساء لضمان مشاركتهن النشطة في القوى العاملة الوطنية وأسواق العمل”.
وأشار الى أن “هيئة الأمم المتحدة للمرأة أصدرت في العراق مذكرة إرشادية بشأن الجائحة تراعي اعتبارات النوع الاجتماعي وتقترح مجموعة محددة من التوصيات للعمل من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي. وتشدد المذكرة على أهمية جمع البيانات المصنفة حسب الجنس، وتعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في خطط الحماية الاجتماعية والخطط الاقتصادية الطارئة مع مراعاة أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تقدمها النساء وضمان إتاحة الوصول المستمر للخدمات دون انقطاع للناجيات من العنف المنزلي.