الهيئة الاتهامية في البقاع تخلي سبيل زوج طعن زوجته “لعدم توفر الأدلة”!
كشفت صحيفة “المدن” عن إخفاق قضائي في حماية النساء تمثّل في حكم صدر عن محكمة البقاع الاستئنافية مساء الخميس في 25 حزيران الجاري، عندما قررت الهيئة الاتهامية في البقاع ورئيسها، إخلاء سبيل علي. م، لقاء كفالة مالية حددت بـ500 ألف ليرة فقط ، بعد 45 يوماً على تسليمه لنفسه إثر إدعاء زوجته عليه بمحاولة قتلها، من خلال تخفّيه بزيّ امرأة، وترصدّها لساعات أمام منزل مستقل تقطنه مع أطفالها الثلاثة، بعدما هجرته، ليسدد بصدرها ست طعنات كادت تودي بحياتها.
فزينب لا تزال تعاني ضيقاً خانقاً بالنفس، كلما بذلت مجهوداً عادياً في عملها لتحصيل لقمة عيشها، كم أنَّ ابنتها الكبرى البالغة 9 سنوات فقط، لم تتخط بعد الصدمة التي مرت بها، فالأخيرة سمعت صوت طرق عنيف على باب المنزل قبل أن تجد والدتها مطعونة أمامها، كما أنها حبست نفسها وأولادها الثلاثة في المنزل منذ صدور قرار إخلاء سبيله، وصارت أي حركة في الخارج ترعبهم، لأنَّ ليست المرة الأولى التي يكشف فيها زوج زينب عن نيته الإجرامية تجاهها، من دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية، التي اشتكت لديها، لتحميها.
زينب تنتظر جلسة يوم الاربعاء المقبل في 2 تموز، حتى تدلي بكل إفادتها، وهي قلقة لأنَّ الهيئة الاتهامية التي ستظن في قضيتها، هي نفسها التي لم ترَ في اتهامات الزوجة لزوجها سبباً كافياً لإبقائه موقوفاً، بل أخلت سبيله وفقاً لوكيلة علي “لعدم توفر الأدلة”، فهل سيصدر حكما ينصف زينب وعائلتها هذه المرة؟ أم أن ظلماً جديداً ستكرّسه الذكورية المتحكمة بالقوانين والأعراف ضد النساء لحماية الرجال من أي محاسبة على جرائمهم المستمرة بحقهنّ؟