دموع البقار أوّل حكمة لبنانية تقود مباريات للرجال في دوري الدرجة الثانية وتجهد للوصول إلى العالمية
تصدَّر اسم الحكمة اللبنانية دموع البقّار الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهي التي تعد أوّل “حكمة” تقود مباريات للرجال في دوري الدرجة الثانية وفي مباريات وديّة أخرى، فضلا عن قيادتها سابقاً العديد من المباريات الآسيوية خلال بطولات نظّمها الاتحاد القاري.
بدأت البقّار مشوارها كلاعبة كرة قدم قبل أن تتحوّل إلى التدريب ولكن عام 2014 شكّل نقطة تحوّل في حياتها بعدما شاركت في دورة “حكام الغدّ” التي أقامها الإتحاد اللبناني لكرة القدم لتنطلق في مسيرة التحكيم في مشوار استمرّ أكثر من ست سنوات حتى يومنا هذا.
وبحسب تقرير موقع الـ”FIFA”، فقد أشارت دموع إلى أن مباراة اليابان والبرازيل في بطولة الجامعات الصينية عام 2017 كانت التجربة الأبرز لديها، وختمت أنها تأمل بتمثيل لبنان كحكمة في بطولة كأس العالم للسيدات.
وحول مسيرة دموع يسرد الموقع النجاح الكبير الذي حققته لدى دخولها عالم التحكيم بعدما قادت نهائي كأس لبنان للسيدات عدة مرات بالإضافة إلى نهائي دوري السيدات قبل أن تقود تصفيات آسيا للسيدات تحت 16 سنة وتحت 17 سنة بالإضافة إلى تصفيات الألعاب الأولمبية للسيدات إلى جانب عدة بطولات في غرب آسيا للسيدات والشابات والأندية في البحرين والإمارات ولبنان والأردن.
وبحسب التقرير، فقد ساهمت قدرات البقّار في حصولها على الشارة الدولية عام 2016 قبل أن تُصبح إحدى حكمات النخبة في آسيا لتقود بعد ذلك عدد من المباريات الودية للرجال بالإضافة إلى عدد من مباريات الدرجة الثانية وعدة مباريات في بطولة الشباب.
وترى البقار بأنّ دخولها إلى مجال التحكيم والنجاحات التي حقّقتها سيُساهم في دفع فتيات أخريات للسير على خطاها، وقالت: “أنا أشجع أي فتاة تحب كرة القدم وترغب في دخول هذا المجال ولا أتكاسل أبداً عن تقديم المساعدة ومشاركة معلوماتي وخبراتي مع من حولي وأشجعهن لاختبار ما أختبره”.
الوصول إلى العالمية هو طموح البقار حيث تأمل بأن تُشارك إحدى الحكمات اللبنانيات في نهائيات كأس العالم للسيدات يوماً ما وهو الأمر الذي تعتبر سيأتي لا محال.
وشرحت البقار قائلةً: “نسعى إلى أن نكون في كأس العالم وأن نرفع اسم الوطن عالياً. أتمنى أن أحقق ذلك شخصياً وإن لم أكن أنا فسيأتي يوم وتكون إحدى الحكمات اللبنانيات في النهائيات لأننا نتقدم ونتعلّم ولنا الفرصة إن اجتهدنا”.