الكاتبة المغربية نعيمة بزّاز دفعت حياتها ثمناً لحريتها شجاعتها ونسويتها!
دفعت الكاتبة المغربية التي عاشت في هولندا نعيمة بزّاز ثمن جرأتها، شجاعتها، حريتها ونسويتها، وذلك بعد أن عجزت على الاستمرار في مواجهة التهديدات بالقتل التي كانت تتعرض لها منذ العام 2006، بسبب الكتابات الجريئة عن الدين والجنس والمخدرات، خاصة رواية “رجال الدين” في هولندا، فأنهت حياتها عن عمر 46 سنة وانتحرت يوم السبت الماضي مخلفة وراءها زوجا وطفلتين.
وكانت نعيمة قد بدأت مشوارها الأدبي عام 1995 وهي في عمر الـ21 عاما، برواية «الطريق إلى الشمال»، التي تحكي قصة فتاة مغربية تحلم بعيش حياة أفضل في أوروبا، ثم توالت كتاباتها لتشمل “عشاق الشيطان” عام 2002 و“المنبوذ” عام 2006 و“متلازمة السعادة” عام 2008، إلاّ أنَّها توقفت عن الكتابة بعد تهديدات بالقتل تعرضت لها، ودخلت في حالة اكتئاب شديدة منذ سنة 2007 وقطعت علاقتها مع المحيطين بها، وفي 2010 عادت نعيمة برواية جديدة باسم نساء فينيكس (فينيكس حي معروف في أمستردام) حكت فيها على عائلة مُهاجرة عاشت في الحي وتعرضت للعنصرية والحقد والكراهية من الجيران الهولنديين. غير أن أحد جيران نعيمة الحقيقيين وصلته الرواية و قرأها فظن أنها كتبتها ضده، فحمل قنبلة مولوتوف وذهب لبيتها لكي يقتلها،ما زاد من صعوبة حالتها النفسية،التي لم تمنعها أيضا من كتابة رواية «عشاق الشيطان» كتبتها عام 2013.