“لقد شاهدتُ دُخان الإنفجار الأوّل من خلف زجاج شقتي الجديدة. كنت أزور المنزل حينها برفقة خطيبي ووالدتي. أردنا أن نرتّب أثاث البيت قبل حفلة زفافي. أحسست بأنَّ هناك أمرًا سيء سيحصل. وبعدها وجدت نفسي على درج المبنى ووالدتي بقربي، تذكّرُني باسمي وتردد إسم المكان الذي نتواجد فيه. إعتقدت بأنني فقدت ذاكرتي. ألمٌ في رقبتي. وظهري، ودماءٌ تسيل على وجهي. أخذوني الى المستشفى. كنت خائفةً طوال الوقت. سألت نفسي هل سأصاب بشلل دائم؟ هل سأفقد القدرة على المشي؟ ولكن الأمر اقتصر على كسور في العامود الفقري العنقي وشقوق في الرأس وكسر في سلسلة الظهر. أنا ممتنةٌ فعلا لأنني لم أصب بأكثر من ذلك. كل الجروح ستضمد وسأعود إلى حركتي الجسدية عمّا قريب. أنا امرأة قوية. سأتجاوز هذه الأزمة. ولا أريد شيئًا من هذا البلد ولكنني لا أريد أن أموت. رفعت دعوى على الدولة اللبنانية، ولن أتنازل عن حقّي لمعرفة من فعل بنا ذلك!”
كلارا شماس، ٣٢ عاماً، الأشرفية.
قد يعجبك ايضا