ارتفاع نسب العنف ضد النساء في المغرب والزوج يتصدر قائمة المعنفين!
تتوالي التقارير التي تكشف ارتفاع العنف الذي تعاني منه النساء في المغرب، وآخرها ما أشار إليه تقرير مرحلي، أنجزه مركز النجدة للاستماع للنساء ضحايا العنف، التابع لاتحاد العمل النسائي، رصد ما تعانيه النساء من 23 تموز/يونيو إلى 23 آب/ أغسطس، فأكد أن على”تطور في سلوك هؤلاء النساء ومقاومة العنف ومحاولة الخروج من دائرته، رغم ظروف جائحة كورونا وتعثر العمل بالمحاكم ومخافر الشرطة والمستشفيات، ورغم إمكانياتهن المالية المحدودة”.
وحسب نتائج التقرير فإن 35.05 % من النساء المعنفات اللواتي استقبلهن مركز النجدة لجأن إلى رفع شكوى ضد معنفيهن، ارتكما بلغت نسبة النساء اللواتي رفعن دعاوى النفقة 46.39 %، فيما تقدمت 7.21 % بدعوى الطلاق، ولجأت 4.12 % إلى الهروب من بيت الزوج واللجوء إلى الأهل أو الجيران أو الأقارب.
وبلغت نسبة الحالات التي صدر فيها العنف عن الزوج 76.46 %، وأقارب الزوج بنسبة 5.68 %، والأهل (الأب، الأم، الأخ، الأقارب) بنسبة 5 %، والطليق والجار بنسبة 3.52 %، والصديق بنسبة 3 %، والخطيب بنسبة 1.81%.
وفي تحليله لهذه المعطيات الرقمية، اعتبر التقرير أن “بيت الزوجية الذي من المفروض أن يكون إطارا للمحبة والتفاهم والاستقرار هو مكان للعنف والقسوة والصراعات التي تترك آثارا خطرة على نفسية الضحايا، وآثار تعذيب وكسر وجروح وحروق قد تصل إلى حد الدفع بالمرأة إلى الانتحار”، مسجّلا حالة امرأة لجأت إلى الانتحار.
وحسب المعطيات ذاتها فإن العنف الجسدي مازال على قائمة أنواع العنف الممارس ضد المرأة في المغرب، بنسبة 60 % فالعنف الاقتصادي بنسبة 42.62 %، ثم العنف النفسي بنسبة 37.84 %، فالعنف القانوني بنسبة 19.53 %، يليه العنف الجنسي بنسبة 6 %.
وأكد التقرير في محصلته أن مطالب النساء ضحايا العنف “بسيطة ومشروعة، تتطلب من الحكومة إعطاءها ما تستحق من عناية وأولوية.