نساء يواجهنّ «العنف الانتخابي» في الترشح لمجلس الأمة الكويتي 2020
أقفل باب التسجيل في انتخابات مجلس الأمة 2020 في الكويت ، المقرر عقدها في 5 ديسمبر المقبل على 395 مرشحاً، بينهم 33 امرأة، وهو عدد يقل عن مرشحي/ات انتخابات 2016، الذين/اللواتي بلغ عددهم/ن 454، ما يعني أن خريطة الترشح الانتخابية بين مختلف الدوائر يطغى عليها حضور «ذكوري»، تجاوز حاجز الـ91 %، مقابل 8.3 % من النساء.
ورغم تراجع عدد مرشحي/ات أمة 2020 عن سابقه، فإن أعداد المرشحات من النساء تجاوزت انتخابات عام 2016، بفارق 18 مرشحة، إذ بلغ عددهن 33 ، مقابل 15 ترشحن للمجلس السابق، وبزيادة تقدر بنسبة %120.
وعليه أغلق باب تسجيل الترشح لعضوية الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة في الكويت، للتنافس على 50 مقعداً برلمانياً، وبواقع مقعد لكل ثمانية متنافسين/ات.
هذه الأرقام طرحت سؤالاً حول ما إذا كانت زيادة ترشح النساء سترفع حجم التمثيل في برلمان 2020؟
خاصة أن ما يسمى بالـ” العنف الانتخابي” الذي تواجهه المترشحات من أبرز التحديات اللاتي يواجهنها في السباق الانتخابي، حيث أظهرت دراسة لمركز قلعة الكرك، في شهر تموز (يوليو) الماضي، أن 63.6 % من مترشحات سابقات قلن بأنه لا يوجد وعي كاف بالعنف ضد النساء في الانتخابات، وأن 76.1 % قلن إن العنف ضد “الناخبات” خلال الانتخابات هو ظاهر علنًا.
وتصنف الدراسة أشكال العنف بالابتزاز المالي والتعليقات حول الحياة الشخصية بلغة سلبية ومهينة، وكذلك الاعتداء أو التهديد الجسدي أو الجنسي والتشهير والتهديدات الإلكترونية.
الخطير أن انكارا تمارسه الجهات الرسمية، ما صعّب وعرقل من مواجهة هذا العنف الذي يزداد ضد النساء في المناطق ذات الطابع العشائري، كلما كانت المترشحة ضمن المنافسة، بالتزامن مع عرقلة وصول العديد من النساء إلى البرلمان، وتعتقد أن العنف الانتخابي .
يذكر أن العديد من المرشحات تعرضن في إطار العنف الانتخابي إلى حملات تنمر إلكتروني وانتقادات “تتعلق بالشكل والمبلس”، ومنهن روان بركات لكونها كفيفة.