«فورمولا 1» تتغاضى عن الانتهاكات السعودية ضد النساء!
أثار إعلان مجموعة “فورمولا 1” لإجراء سباق “الجائزة الكبرى” البارز في السعودية انتقادات كثيرة وجهتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، والتي أشارت إلى أن أي خطط يتم تنظيمها مع السلطات السعودية يجب أن تكون مشروطة بالإفراج عن المدافعات عن قيادة المرأة للسيارة المسجونات وإسقاط التهم ضدهن، ومنهنّ الناشطة المعتقلة لجين الهذلول.
وأكدت المنظمة أنَّ على “فورمولا 1” التزامات حقوقية وينبغي أن تشرح كيف ستؤدي أنشطة الشركة إلى تحسين حقوق الإنسان في السعودية، خاصة أن قادة “فورمولا1” وخلال إعلان شراكتهم في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 202، لم يواجهوا الانتهاكات الحقوقية السعودية المتفشية .
وقالت هيومن رايتس ووتش إن إعلان فورمولا 1 يجعلها الشركة الأحدث في قائمة الأحداث الرياضية المتزايدة التي تستخدمها السعودية على ما يبدو لصرف الانتباه عن انتهاكاتها الحقوقية الجسيمة، مشيرة إلى أنّها ستسعى إلى مواجهة محاولة السعودية “تلميع صورتها” بحملة توعية لإعلام قطاعات الترفيه والرياضة، بما فيها النجوم والفرق والرياضيين الذين يُطلب منهم المشاركة، بالسجل الحقوقي السعودي.
هذا ويوثق تقرير أصدرته هيومن رايتس ووتش في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ممارسات السلطات السعودية التعسفية والمنتهِكة المستمرة ضد المعارضين/ات والنشطاء والناشطات، والغياب التام لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. رغم الإصلاحات الاجتماعية المهمة، مثل رفع القيود عن سفر النساء في أغسطس/آب، إلا أن الناشطات ما يزلن في السجن. من بين هؤلاء لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، اللاتي دافعن عن حق المرأة في قيادة السيارات وإنهاء نظام ولاية الرجل التمييزي. هؤلاء النساء الأربع هن من بين عشرات ناشطات حقوق المرأة اللاتي ما زلن يخضعن للمحاكمة بسبب نشاطهن، رغم أن السلطات قدمت بعض التنازلات بشأن حقوق المرأة.