تحركات غاضبة احتجاجاً على ارتفاع نسبة جرائم ما يسمى «الشرف» ضد النساء والفتيات في سوريا
مع إزدياد حالات جرائم العنف الأسري في سوريا ضد النساء، نظمت مجموعة من النشطات والناشطين وقفة إحتجاجية في سويداء، منددة بغياب القضاء الذي يترك مثل هذه القضايا للعشائر من أجل البت فيها، ويتم تصنيفها في خانة ما يسمى”جرائم شرف”.
وقد إقتصر الإحتجاج على وقفة صامتة، رُفِعت فيها لافتات كتب عليها “دمك برقبتنا” و “لا شرف في جريمة الشرف”. بالإضافة إلى المطالبة بمعاقبة المجرمين وعدم التراخي معهم.
تزامنت هذة الوقفة مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها النشطاء والناشطات، خلف هاشتاغ #دمك_برقبتنا، عبروا/ن خلالها عن غضبهم/ن للجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات.
وكان مجلس الشعب في سوريا،قد أقر إلغاء “المادة ٥٤٨” من قانون العقوبات لعام ١٩٤٩، المعروفة بإسم “العذر المخفف” لـ”جرائم الشرف” في ١٢ من آذار الماضي.
إلاّ ان أن انخفاض في مستوى أرقام الجرائم لم يُلحظ بعد هذه الخطوة.
بالتالي فقد جاءت هذه الحملة بعد إزدياد ملحوظ في الجرائم المرتكبة ضد النساء بذريعة ما يسمى “الشرف” وخصوصاً في محافظة السويداء، وآخرها جريمة بحق سيدة بتاريخ السابع من الشهر الحالي، حيث أقدم شخصان من عائلتها على قتلها بآلة حادة.
ووفق إحصائية ضمن دراسة أجرتها “نعيم” فإن سورية مصنفة خامسة بين الدول الخمس الأولى عالمياً والثالثة عربياً بناءً على تصريح رسمي من الأمم المتحدة، وحسب احصائيات وزارة الداخلية عام 2010 فإن نسبة جرائم ما يسمى “الشرف” بلغت 294 جريمة من عدد القضايا الجزائية، وفي عام 2014 شكلت جرائم الشرف 60 بالمائة من عدد القضايا، وحسب المكتب السوري للإحصاء تتراوح جرائم الشرف بين 200 إلى 300 جريمة في كل عام، وتزداد في الأرياف، وبيّن المكتب أن معظم الضحايا بعد الفحص الشرعي للجثة تبين أنهن كنا “عذراوات”.