دعوات إلى الحكومة المغربية لتمكين النساء من التبليغ عن العنف ضدهنّ
كشف تقرير جديد يوثق حالات العنف ضد النساء في المغرب، تزايد ملحوظ بالأعداد المسجلة خلال فترة الطوارئ الصحية بسبب جائحة كورونا فسجل العنف النفسي نسبة ٤٧،٩٪، متبوعاً بالعنف الإقتصادي ٢٦،٩٪، في حين جاء العنف الجسدي في المرتبة الثالثة بنسبة ١٥،٢٪. وفق دراسة قدمتها فيدرالية رابطة حقوق النساء، وثّقت تسجيل ٧٠٩ أفعال عنف جسدي، منها حالة قتل امرأة ومحاولة قتل أخرى، أما العنف الجنسي فقد سجل ٥،١٪.
وإجمالاً، تم تسجيل ما مجموعه ٤٦٦٣ فعل عنف مورس على النساء والفتيات، بمختلف أنواعه وتجلياته، خلال فترة الطوارئ الصحية، فيما استقبلت منصات الإستماع والتوجيه القانوني والنفسي، التي وضعتها فدرالية رابطة حقوق المرأة وشبكة مراكز رابطة “أنجاد” ضد عنف النوع، منذ آذار ٢٠٢٠ـ ١٧٧٤ اتصالاً هاتفياً للتصريح بالعنف من ١٠٣٨ امرأة من مختلف المناطق.
كما اعتبرت الفدرالية أن الأرقام لا تعكس الواقع، اذ أنّ المعنفات يجدن صعوبة على مستوى التبليغ والولوج إلى المعلومات، داعية الحكومة المغربية إلى وضع مقاربة جديدة، وآليات أنسب وأسهل لتمكينهن من التبليغ عن العنف. كما طالبت الحكومة بالعمل على وضع بروتوكولات خاص بالنساء ضحايا العنف للوقاية وضمان سلامتهن عند التنقل خصوصاً بالوضع الصحي المتأزم الذي يمر به العالم.