في تونس تضاعفت حالات الاعتداء على النساء 9 مرات خلال جائحة كوفيد19
أظهرت إحصاءات صدرت مؤخراً حول العنف الممارس ضد المرأة التونسية إرتفاع ملحوظ، خاصةً في ظل وجود جائحة كورونا. فبالرغم من القوانين و التشريعات العديدة التي تحمي المرأة من هذه الممارسات، والجهوزية التامة للجمعيات والمنظمات النسائية، إلا أن الأرقام تصاعدت بشكل كبير.
وقد تضاعفت حالات الإعتداء على النساء ٩ مرات خلال أزمة كورونا حسب تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شهر حزيران الماضي، فقانون مناهضة العنف ضد المرأة الذي صدر عام ٢٠١٧، لم يشكل رادع لحالات العنف النفسية و الجسدية الممارسة بحق النساء.
وفي هذا السياق أكدت رئيسة منظمة النساء الديمقراطيات يسرى فراوس، أنّ الاتصالات التي تلقتها المنظمة بخصوص العنف المسلّط على النساء تثبت ارتفاعه بمعدل خمس مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرةً إلى أنّ تعامل وحدات الأمن مع تلك القضايا لم يكن بالشكلّ المطلوب، ولم يتمّ التدخل بالشكل الكافي بسبب عدم الاهتمام بتلك القضايا في الوقت الحالي.
وقالت إنّ حالات العنف كانت أغلبها مسلّطة من قبل الزوج، لكن المنظمة فوجئت أيضاً بوجود اعتداءات من قبل أقارب الزوج كأمّه وأخيه وزوجة أخيه.
أما رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، فصرّحت أنّ منظمتها تلقت خلال يومٍ واحدٍ 120 بلاغ تعرّضٍ للعنف، تقول إنّ هذه الأرقام تدل على أنّ وضع المرأة التونسية خطير جداً، لافتةً إلى وجود أسبابٍ عديدةٍ وراء تفاقم هذه الظاهرة، أولها الضغط النفسي والخوف من الوضع الوبائي، فضلاً عن عامل الفقر، وارتهان العديد من الأسر إلى المصارف، وعجزها عن سداد قروضه.