نيوزلندا تواجه فقر الدورة الشهرية بتوزيع مستلزماتها مجاناً على الفتيات في المدارس
قررت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن معالجة “فقر الدورة الشهرية” في بلادها، حيث تبتعد أكثر من 90 ألف فتاة عن المدرسة لأنهن لا يستطعن تحمل تكلفة الفوط الصحية أو السدادات القطنية.
وعليه تؤكد جاسيندا أنّ الفتيات في المدارس الثانوية في نيوزيلندا لن يضطررن إلى دفع ثمن مستلزمات الدورة الشهرية بعد أن أعلنت الحكومة أنها ستدفع الفاتورة في محاولة للقضاء على فقر الدورة الشهرية المنتشر، مشيرة إلى أنَّ المستلزمات الصحية للدورة الشهرية ليست رفاهية ولكنها ضرورة ، والعديد من الفتيات يتغيبن عن المدرسة لأنهن لم يكن قادرات على تحمل تكلفة الفوط والسدادات القطنية.
ناهيك عن أن بعض المدارس في المناطق المحرومة تجبر الفتيات على استخدام ورق التواليت والجرائد وقطع القماش في محاولة لإدارة فقر الدورة الشهرية.
وأمام هذه المبادرة ستتاح لخمسة عشر مدرسة التي تم تحديدها على أنها الأكثر احتياجًا الوصول إلى مستلزمات الدورة الشهرية بشكل مجاني بدءاً من الفصل الثالث من هذا العام ، مع بدء البرنامج على الصعيد الوطني النيوزلندي على أساس التقيد بحلول عام 2021.
في سياق متصل ألغت المملكة المتحدة نسبة 5٪ من ضريبة القيمة المضافة على منتجات الدورة الشهرية، والمعروفة باسم ضريبة السدادات القطنية.
وقالت حكومة المملكة المتحدة إن التغيير أصبح ممكناً بحلول نهاية الفترة الانتقالية لبريكست، والتحرر من قانون الاتحاد الأوروبي الذي يفرض ضريبة القيمة المضافة على المنتجات الصحية.
يذكر أنَّه في نوفمبر ، أصبحت اسكتلندا أول دولة في العالم تسمح بالوصول المجاني والشامل إلى منتجات الدورة الشهرية، بما في ذلك السدادات القطنية والفوط الصحية، في المرافق العامة.
أمّا عالمياً، فهناك عدد قليل فقط من البلدان التي لديها ضريبة صفرية تضاف إلى المنتجات الصحية، بما في ذلك كندا والهند وأستراليا وكينيا والعديد من الولايات الأمريكية.
في العام الماضي، صوتت ألمانيا لخفض معدل الضريبة على منتجات النظافة النسائية بعد اعتبارها ضرورة يومية وليست رفاهية.