في مصر لأوّل مرة دار إيواء لحماية ضحايا الاتجار بالبشر من السيدات والفتيات فقط
للمرة الأولى في مصر يتم تخصيص دار إيواء لحماية ضحايا الاتجار بالبشر من السيدات والفتيات فقط، اللاتي تعرضن للاستغلال الجسدي والجنسي والاجتماعي، ووقعنّ ضحية تسول ودعارة وزواج موسمي، بهدف تأهيلهن للحياة مرة أخرى.
الدار الذي يتسع لـ30 سيدة وفتاة يقع في مكان سري بمحافظة القليوبية، لم تُعلن وزارة التضامن المصرية عن موقعه لحماية النزيلات فيه من الأخطار التي قد يتعرضن لها.
فمصر ليس لها سابقة في مساندة وإعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر، كما لم يكن هناك أي دار لإيواء هؤلاء الضحايا من الفتيات والسيدات.
وفي هذا السياق اعتمدت وزارة المالية إعانة سنوية قدرها مليون جنيه لدعم الدار من أجور وأدوية وأنشطة وما تتطلبه عمليات تأهيل الفتيات المُتاجر بهن، على أن يتم تخصيص 14 موظفة من الاختصاصيات الاجتماعيات والنفسيات، بالإضافة إلى عيادة طبية وطبيبة، مع الحرص على منع وجود أي رجل داخل الدار وأن تكون العاملات فيه نساء فقط.
وتقدم الدار، الدعم النفسي والصحي والجسدي للفتيات والسيدات اللاتي عبر برنامج تأهيل متكامل يبدأ بمقابلات فردية وجلسات نفسية مع الأخصائية الاجتماعية يعاونها المشرفات، ثم محاولة الانخراط في أنشطة للتعايش، والمرحلة الأخيرة أن تنسى الحالة التجربة التي عاشتها.
يذكر أنَّه في مصر 8 مراكز إيواء لاستقبال السيدات والفتيات في مختلف المحافظات لكن لها وقت محدد لإقامة النزلاء ومخصصة للمعنفات أو حالات تقترب من الاتجار بالبشر، لكنها تختلف عن الدار التي تم افتتاحها، والتي يحق فقط لـ4 جهات تحديد النزيلات التي يستقبلها دار الإيواء، وهي النيابة العامة المصرية والمجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة وفريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي.